يبيعان بضاعتهما البسيطة للمارة في شوارع القاهرة، وعندما اقتربنا منهما فوجئنا بأنهما فاقدان للبصر.
محمد ومحمود طفلان توأمان مكفوفي البصر، يعيشان بعزيمة وأمل رغم صعوبة ظروفهما، بدأت قصتهما بتحد لسداد ديون أمهما، ثم أكملا مسيرة الاعتماد على النفس في توفير الدخل.
بداية الحكاية
تقول كريمة والدة الطفلين لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أنا من الأرياف، ورزقني الله بولدين توأم يبلغان من العمر 13 عاما، ولدا فاقدين للبصر”.
سداد دين الأم
حين اشتد عود الطفلين نوعا ما، واستطاعا الخروج وحدهما، اتكأ كل منهما على الآخر، وانطلقا إلى الشارع بحثا عن الرزق، ليسددا قرضا أخذته أمهما لشراء ملابس المدرسة لهما.
لم تكن الأيام الأولى هينة، فقد كان عليهما أن يتعلما وحدهما كيف يسيران وسط طرقات مزدحمة، يختلط فيها الناس بالسيارات، وكيف يمران في شوارع مخصصة أساسا للسيارات.
ويروي محمود: “في البداية كنا نصطدم بالسيارة أكثر من مرة، لكن الآن أصبح الأمر أسهل”.
وعن كيف حصل على رأس مال ليبدأ العمل، فيشير إلى أحد أبناء القرية “اسمه محمد جلال الشبراوي، أعطانا بضاعة لنبيعها، وقال لي إنه يثق في الله وفيّ، وتشجعت وبدأت البيع”.
ويعمل محمود الآن مندوب مبيعات ويبيع مناديل للسيارات، وأخوه محمد يبيع أعشاب اليانسون والكركديه، ويقول إن دخله يتراوح بين 30 إلى 60 جنيها يوميا، وهما يشعران بكل سعادة أنهما استطاعا أن يكونا مصدر مساعدة لأمهما، ولم يكونا عبئا عليها.
التعليقات