«آبل» تبحث عن مسرعات النمو

حسونة الطيب (أبوظبي)

باتصال الطوارئ عبر الأقمار الاصطناعية وتحسين جودة الكاميرا وتعديل اثنين من الموديلات القديمة، فضلاً عن طرح نسخ جديدة من سماعات «أيربودز برو»، تسعى شركة آبل لتمكين قبضتها من سوق الهواتف الذكية الراقية. 
تحتوي موديلات آيفون برو الجديدة، التي تستخدم رقاقة أيه 16 الإلكترونية وكاميرا بدقة 48 ميجابكسل، على ميزة «العرض الدائم»، التي تحافظ على بقاء الشاشة مفتوحة، حتى عندما تكون الإضاءة خافتة للغاية مع أقل نسبة استهلاك للبطارية. 
وركزت موديلات برو الجديدة، على أكثر المناطق عيوباً في أجهزة الآيفون، الجزء العلوي من الشاشة، الذي يحتوي على الكاميرات وأجهزة استشعار خاصية التعرف بالوجه، وتحويلها لأداة رسائل فعالة، تتسع وتضيق وفقاً للاستخدام. 
وتطرح آبل، أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، موديلات آيفون 14، للبيع في شهر أكتوبر المقبل. وشاهد الفعالية المسجلة في موقع يوتيوب، نحو 2.4 مليون شخص حول العالم، بحسب فاينانشيال تايمز.
ولمنافسة منتجين آخرين مثل شركة جارمن الأميركية، اتجهت آبل لإنتاج العديد من الساعات الذكية المخصصة للذين يمارسون رياضة التحمل. وتزامن طرح آبل لمنتجاتها الجديدة، مع تفوقها على أجهزة أندرويد، لتهيمن على أكثر من 50% من الهواتف الذكية المستخدمة في الولايات المتحدة الأميركية. ويوفر لها ذلك، فرصة كبيرة لتنويع مصادر إيراداتها، في المزيد من الاكسسوارات وخدمات الاشتراكات، التي حققت فيها أرباحاً زادت عن 70%. وفي حقيقة الأمر، تملك آبل حصة صغيرة في السوق العالمية، حيث ناهزت صادراتها خلال النصف الأول من العام الحالي 18%، لكنها تهيمن على فئة الأجهزة الراقية، التي بلغ نصيب آيفون من مبيعاتها 2 من كل 3 هواتف ذكية يزيد سعرها عن 600 دولار، في فترة الـ 6 أشهر الأولى من العام الجاري.
ومن المرجح، تعزيز الساعات الذكية، لريادة آبل في هذا القطاع، الذي تملك فيه بالفعل الحصة السوقية الأكبر. وتقدر الحصة العالمية للشركة الأميركية في هذا القطاع، بنحو 30%، ما يزيد بنحو ثلاثة أضعاف عن حصة سامسونج، التي لا تزيد حصتها عن 10% فقط.  وفي حين أن، ساعات آبل مزودة بأجهزة استشعار لقياس نبضات القلب ونسبة الأوكسجين في الدم، تتضمن موديلات السلسلة 8، أجهزة استشعار أخرى لقياس درجة الحرارة، وتسمح بتتبع الخصوبة لدى النساء.