التخطي إلى المحتوى

“ليبانون ديبايت”

كلما اقترب موعد نهاية العهد كلما ارتفع منسوب “التوتر” في الخطاب السياسي بين الافرقاء كافة، وتزداد المناكفات والاتهامات المتبادلة حتى أنها في احيان كثيرة تطال الحليف قبل الخصم.

وكانت لرئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الخميس, حديث صحفي وجّه من خلاله رسائل في كل الاتجاهات, إلَّا أنَّ ما يستوقف من كلامه حول الفراغ وتسلم حكومة تصريف الاعمال مهام الرئيس، حيث قال ما حرفيته “إذا أصرّوا على أن يزركوني، فإنّ هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية وبالقرار الذي سأتخذه عندها”، فما هو هذا القرار او هذه الخطوة؟.

لا يخرج هذا القرار كما يؤكد رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبّور في حديث الى “ليبانون ديبايت” عن الخيارات التي تحدث عنها أكثر من مرة وكررها رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وهي 3 خيارات:

-بقاء الرئيس عون في قصر بعبدا

-سحب التكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي

– تكليف حكومة جديدة من خارج الأطر الدستورية

وما كلام النائب جبران باسيل الاخير الا تأكيد على احد هذه الخيارات خصوصًا عندما قال أنه إستمرت حكومة تصريف الاعمال سنعتبرها مغتصبة للسلطة وسنواجهها، وكلام الرئيس عون جاء ليؤكد ذلك.

ومن الثابت برأي جبّور, أن هذا الفريق يحضر لشيء ما، بعد أن فشل في تسويق مشروعه الحكومي.

وعن هذا المشروع يشير الى ما طرحه الرئيس عون على الرئيس ميقاتي بإضافة 6 وزراء سياسيين للحكومة ليكون جبران باسيل واحد منهم وعند تصريف الاعمال في ظل الشغور الرئاسي ايضاً يتحول كل وزير الى رئيس ورئيس حكومة ويحقق باسيل مبتغاه بان يكون رئيساً .

وما يلفت جبور هو اغفال هذا الفريق موضوع الانتخابات الرئاسية تماماً والترركيز على تشكيل الحكومة بالمواصفات التي يريدها بهدف تكريس الفراغ في سدة الرئاسة حتى تصبح الظروف ملائمة لوصول جبران .

ويلفت الى ان هذا النهج هو شبيه بالمسار الذي حصل مع حكومة تمام سلام من الـ2014 الى 2016.

ويتحدث جبور عن مواجهة بين “التيّار” وحليفه حزب الله الذي لم يسلم من سهام الرئيس عون عندما اوحى في كلامه عن ضرورة أن يقوم بالضغط على الرئيس نبيه بري من أجل تشكيل الحكومة، خصوصاً عندما قال: “الرئيس ميقاتي كان بوارد الموافقة على تشكيل الحكومة لكن بري نصحه بعدم التأليف”.

ويشرح بأنَّ “التيّار” اليوم يخيّر حزب الله بين باسيل وبري، فإما تشكيل حكومة وإما فوضى دستورية وهو يعلم أن “الحزب” يخشى هذه الفوضى التي قد تستجلب المجتمع الدولي ليضع يده على لبنان من هذا الباب.

إذًا “التيّار”، يهدّد “الحزب” بالفوضى ليضغط على الرئيس بري بهدف الافراج عن تشكيل الحكومة بالتكافل والتضامن مع الرئيس ميقاتي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *