- شيخ عقل الموحدين الدروز يدعو لـ «قمة روحية جامعة»
- المفتي الجعفري: نعم للعيش المشترك للوحدة السُنّية ـ الشيعية
بيروت ـ خلدون قواص وعامر زين الدين
طالب مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان بالوفاق والتوافق لتأمين عملية انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان، وقال: لبنان بلد توافقي، والفراغ هو كارثة على الوطن وعلى اللبنانيين.
وأضاف: دورنا أن ننبه ونتنبه، كي لا نصل إلى ما لا تحمد عقباه، وما حصل في الماضي بالنسبة إلى الفراغ الرئاسي من غير المسموح أن يتكرر، لأن ما يمكن حدوثه قد يكون الأسوأ. واليوم ليس كالأمس، كل شيء تغير في هذا الإطار، وعلينا أن نعمل جميعا على إنجاز تشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس جديد لكل اللبنانيين.
وقال خلال الاحتفال التأبيني في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشيخ عبدالأمير قبلان رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: حذار ثم حذار من الوصول إلى الفراغ الرئاسي، وينبغي أن يكون رأس الدولة مرجعية جامعة وشاملة لكل اللبنانيين.
ودعا المفتي دريان إلى تشكيل حكومة تنهض بهذا الشعب المغلوب على أمره، أضاف: تشكيل الحكومة هو مطلب اللبنانيين جميعا. وتساءل: إذا لم نستطع تأليف حكومة، فكيف سيكون الأمر بالنسبة إلى انتخاب رئيس جديد؟
وبالمناسبة عينها، دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ د.سامي أبي المنى إلى «التزام أخلاقي ببنود الميثاق وبمواعيد الاستحقاقات الدستورية، بدءا من تأليف الحكومة الحائزة على ثقة الناس وممثليهم والقادرة على تحمل المسؤولية في مواجهة التحديات الداهمة، وصولا إلى انتخاب رئيس جديد أمين ومؤتمن على الجمهورية، وإلى عهد جديد يعيد الثقة المفقودة بالدولة ويرسم ملامح لبنان الغد العائد إلى حقيقته المشرقة بالأمل والعنفوان».
ووجه «نداء واحد موحد هو عنوان قمة روحية نصبو إليها، لعلها تتحقق قريبا، ولعل الرؤساء والمسؤولين يتلقون النداء بإيجابية ومروءة، فيقدمون تنازلات مربحة للجميع، ويقدمون على خطوات استثنائية مريحة للداخل والخارج، فينجو الوطن بين ربح من هنا وراحة من هناك، ويبدأ تفكيك العقد واحدة تلو الأخرى، عوضا عن وضع الحواجز، حاجزا إثر حاجز، في لعبة أشبه بلعبة عض الأصابع أو لعبة الرقص على حافة الهاوية التي يغامر بعضهم بممارستها دون التفات إلى وجع الناس وألم الوطن».
وألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، نجل الإمام الراحل، كلمة معددا وصايا والده وأبرزها العيش المشترك والوحدة الوطنية، والوحدة السنية ـ الشيعية، وشكر جميع الحاضرين من قيادات، سياسية ـ دينية.
وتابع: نقول كما قال الشيخ عبدالأمير قبلان، الالتزام بمصالح هذا البلد، بشراكته الوطنية، وتنوعه وتعدده وسلمه الأهلي، ودعم المشروع الوطني، وخدمة الناس والفقراء والانتصار للمظلوم، والمحروم، والمعذب من كل الطوائف، والتفاني في سبيل مقاومته الشريفة ومشروع دولته الجامع. شكرا لكم جميعا، عشتم وعاش لبنان.
وقد جرى الاحتفال في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار.
التعليقات