التخطي إلى المحتوى

دبي: محمد إبراهيم

تركز عمليات الرقابة على المدارس الخاصة في دبي العام الدراسي الجاري 2022-2023، على قياس 7 مسارات يتصدرها مؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية، وجوانب جودة الحياة والتقدم في مستويات الطلبة المعرفية، ومقومات البيئة المدرسية.

ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الرقابة في شهر أكتوبر المقبل؛ إذ يتولى فريق مختص من المقيمين، تقويم الخطوات التي اتخذتها المدرسة لتحقيق التوقعات الرئيسية للأجندة الوطنية، ومدى نجاحها في إنجاز هذه التوقعات، وضمان تمكين طلبتها من تحقيق إنجازات أفضل في التقييمات الدولية PISA وTIMSS وPIRLS.

تقدم المدارس

وبحسب دليل إرشادات وتوجيهات ضمان الجودة لجهاز الرقابة المدرسية في دبي للعام الجاري، الذي اطلعت «الخليج» على تفاصيله، ينصب تركيز عمليات الرقابة في دورتها الجديدة، على قياس تقدم المدارس في التقييمات الدولية، وما حققته خلال مشاركاتها في الدورات المتتالية لتلك التقييمات، بما في ذلك أداؤها في تحقيق الأهداف الفردية المطلوبة منها في مؤشر إنجاز الأجندة الوطنية.

ويدخل ضمن مرتكزات عمل فرق الرقابة، تحليل البيانات ومواءمة المنهاج التعليمي، ومدى دقة وارتباط عمليات تحليل البيانات التي يجريها أعضاء القيادات المدرسية والمعلمون، ومدى الاستفادة من المعلومات الناتجة في تحسين جودة المدرسة في التقييمات الدولية واختبارات المقارنة الخارجية.

وتقيس فرق الرقابة مدى تحسين المهارات القراءة، التي تشكل منهجيات المدرسة في تطوير مهارات الطلبة في القراءة، لتحسين فرصهم وإمكاناتهم في الاستفادة القصوى من المنهاج التعليمي والتقييمات الدولية والأخرى المرتبطة بالمنهاج التعليمي، ويتم أيضاً تقييم مدى تأثير تلك الجوانب على إنجازات الطلبة الإماراتيين، في التقييمات الدولية واختبارات المقارنة الخارجية.

نجاح القيادة

ويركز المقيمون التربويون على التحقق من مدى نجاح أعضاء القيادة المدرسية والمعلمين في معالجة الثغرات الموجودة في مهارات الطلبة ومعارفهم الموضحة في التقارير الفردية لهذه المستويات، والتي ترسلها هيئة المعرفة والتنمية البشرية لكل مدرسة في ختام كل دورة من دورات التقييمات الدولية واختبارات المقارنة الخارجية.

يستهدف المقيمون التربويون تحليل الثغرات الموجودة في أداء الطلبة الإماراتيين، والبحث عن أدلة موضوعية ودقيقة، حول خطط المدرسة والخطوات التي اتخذتها لمعالجة هذه الثغرات، وتعزيز أداء الطلبة الإماراتيين في التقييمات الدولية واختبارات المقارنة الخارجية.

تعاون فاعل

ويستحوذ قياس جودة الحياة على حيز كبير في ركائز عمل الرقابة العام الجاري؛ حيث أطلقت الهيئة بالتعاون مع المدارس الخاصة في دبي، مجموعة من المبادرات الهادفة إلى رفع مستوى الوعي، بجودة الحياة وقياسها وتعزيزها في قطاع التعليم المدرسي الخاص؛ إذ تركز الهيئة خلال العام الدراسي الجاري على إجراء تقييم مخصص لجودة الحياة بالتعاون مع المدارس الخاصة.

ويعمل المقيمون التربويين في إطار علاقات تعاون فاعلة مع المدارس الخاصة، للاستكشاف وتحديد مدى نجاح كل مدرسة في تعزيز بيئات تعليمية مدرسية ممكنة، لتطوير جودة الحياة، وتطوير مناهج تعليمية وأساليب تعليم وتعلم قائمة على دعم جودة الحياة، ومدى نجاح كل مدرسة في بناء قدرات تعاونية وطاقات تكاملية في مجتمع المدرسة لتعزيز جودة الحياة فيها.

وبناء على الأدلة التي يجمعها المقيمون التربويون، يتم إعطاء كل مدرسة علامة مميزة لجودة الحياة فيها، مع تقديم شرح مفصل لمستوى جودة الحياة في مجتمع المدرسة، ونشرها في تقرير الرقابة المفصل لكل مدرسة خاصة في الإمارة.

خطة عمل

وأفادت الهيئة من خلال الدليل، بأنه يتعين على كل مدرسة خاصة تحميل خطة عمل محدثة توضح كيفية تحقيق الأهداف الفردية المطلوبة منها في التقييمات والدولية واختبارات المقارنة الخارجية، كجزء من عمليات التقويم الذاتي فيها، ويجب عليها تقديم أدلة موضوعية تثبت التزامها بتلبية متطلبات الهيئة للعام الدراسي الحالي المتعلقة بمشاركة المدرسة في اختبارات المقارنة الخارجية المطلوبة.

وفي ما يخص التواصل والتغذية الراجعة، تتوقع الهيئة أن تسود علاقات ودية ومهنية بين المقيمين التربويين والمدرسة في جميع الأوقات؛ إذ يسهم التواصل بانفتاح وشفافية في جميع الأنشطة بتطبيق عمليات الرقابة بسهولة ويسر، ويتولى قائد فريق الرقابة إطلاع أعضاء قيادة المدرسة على الوضع الراهن الذي كشفت عنه عمليات الرقابة، من خلال جلسة قصيرة بين قائد فريق الرقابة ومدير المدرسة في نهاية اليوم الدراسي، من دون الحاجة إلى عقد اجتماع رسمي، وتهدف هذه العملية إلى إتاحة وقت كافٍ للمدرسة لتقديم أدلة إضافية تبعاً لما تراه ملائماً.

تحفظات المدير

من المقرر أن يتولى قائد فريق الرقابة إبلاغ مدير المدرسة بأية تحفظات حول السلوكيات المهنية التي قد تصدر من أحد أعضاء كادر المدرسة؛ وفي المقابل على المدرسة أن تطلعه على التحفظات المتعلقة بسلوكيات المقيمين التربويين.

ويتلقى مدير المدرسة دعوة لحضور اجتماع إلكتروني مع المقيم التربوي المسؤول عن ضمان جودة عمليات الرقابة، وتشكل الجلسة الشفوية الختامية التي تعقد في اليوم الأخير من عمليات الرقابة في المدرسة فرصة للمقيمين لتوضيح نقاط القوة التي تمتلكها المدرسة والجوانب الرئيسية التي تحتاج إلى التطوير.

ويخضع جهاز الرقابة المدرسية أحكام وتقييمات فريق الرقابة إلى إجراءات دقيقة لضمان جودتها، ويفضل حضور مدير المدرسة وأعضاء القيادة العليا وممثل عن مجلس الأمناء الجلسة الشفوية الختامية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *