التخطي إلى المحتوى

أبوظبي في 16 سبتمبر / وام / شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو
المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي اليوم، محاضرة نظمها مجلس محمد بن زايد
في قصر البطين تحت عنوان “التعليم والتعلم: معاً نحو تحقيق التقدم
الإيجابي”.

وحضر المحاضرة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس
إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد
آل نهيان مدير تنفيذي مكتب شؤون أسر الشهداء وعدد من الشيوخ والمسؤولين.

وألقى المحاضرة “مايكل ب. هورن” – مؤسس مشارك وزميل متميز في
معهد “كلايتون كريستنسن” للابتكار في الولايات المتحدة ومحاضر في جامعة
هارفارد حيث سلط الضوء على موضوع الحاجة إلى نظم تعليمية جديدة تقوم على
الابتكار والتكنولوجيا وتلبي الاحتياجات التعليمية المتفاوتة لمختلف
الطلبة، وتواكب مخرجاتها متطلبات الحاضر والمستقبل.

وطرح المحاضر رؤيته الخاصة بالنظم التعليمية المتبعة، مشدداً
على أن العالم بات بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة لتلك الأنماط لتتماشى مع
المستجدات الهائلة التي شهدها العالم.

وتناول المحاضر نظم التعليم التقليدية، مشيراً إلى أن أحد
أبرز الإشكاليات التي تطرحها الأنماط التقليدية يتمثل في قلة التواصل
والاندماج الحقيقي بين الطلاب والمعلمين، وشدد على أهمية إيجاد بيئة
تعليم تشجع الطالب على الإبداع والتعاون والترابط وتعزيز قدراته على
التواصل وحل المشكلات التي تواجهه بجانب تطوير السلوكيات والمهارات
التنفيذية اللازمة للنجاح.

كما عرض خلال المحاضرة مقاطع فيديو تناولت عددا من التجارب
الناجحة في مجال التعليم والمعرفة.

وتطرق المحاضر إلى منهجية التعلم القائم على الإتقان لا
التلقين والذي يضمن نجاح جميع الطلبة وامتلاكهم أدوات المعرفة ..مشيراً
إلى عملية التعليم بوصفها نشاطاً جماعياً توفر مظلة دعم تقود إلى النجاح
..وقال إن “التعليم المدمج” يتيح للمعلمين تطوير أساليبهم والاستفادة من
وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تسهم في تعزيز تواصلهم مع الطالب توسيع
مداركهم المعرفية وفق قدراتهم وإمكانياتهم.

وذهب المحاضر إلى أن الخيارات التعليمية التي توفرها
التكنولوجيا باتت على وشك تغيير أنماط التعليم حول العالم، مشدداً على
أهمية دور الأسرة في تأمين استخدام آمن للتكنولوجيا إضافة إلى الأدوار
المتمثلة في تحليل وتحديد الخيارات التعليمية المناسبة لأطفالهم، وتحديد
المدد التي يقضونها أمام الأجهزة اللوحية والكمبيوترات.

وأشار المحاضر إلى ضرورة أن يراعي أي تغير في أنماط التعليم
مسألة المحافظة وقت الكوادر التعليمية، وأن تعمل وفق منظومة تؤمن بأهمية
التغذية الراجعة وفرص التحسين المستمر، وأن توظف التكنولوجيا المتطورة
كالواقع الافتراضي بشكل مدروس في خدمة التعليم وأن لا تكون بديلاً
للعنصر البشري حتى لا نخسر القيمة الأهم في المنظومة التعليمية المتمثل
في التواصل الاجتماعي المباشر.

وتبث المحاضرة على قناة الإمارات والقنوات التلفزيونية
المحلية بجانب قناة “يوتيوب مجلس محمد بن زايد” في تمام الساعة 7:00
مساء يوم غد السبت.

– مل –

وام/يعقوب علي/مصطفى بدر الدين/رضا عبدالنور

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *