لم يكد الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل اموس هوكشتاين يغادر بيروت مبديا تفاؤله بامكان التوصل الى نتائج ايجابية، حتى طغت الاجواء المتناقضة اعلاميا وسياسيا عن مضمون اللقاءات التي عقدها.
ووفق المعلومات فان التسريبات المتكررة عن فحوى اجتماعات هوكشتاين تعود إلى شخصية نيابية ساهمت عن قصد أو عن غير قصد في إشاعة الاجواء “التشاؤلية” في البلد، وفق ما تقول اوساط سياسية.
امام هذا الوضع الضبابي، يبدو ان حزب الله منزعج جدا من مآل الأمور في هذا الملف ومن التسريبات التي تطل برأسها بين اليوم والآخر وهي تسريبات متناقضة، ومن دور شخصية على تواصل دائم مع هوكشتاين، وفق ما تنقل اوساط مقربة من الحزب، مشيرة إلى أن تغريدة احد النواب والتي تضمنت انتقادات لمسؤول رسمي ومسؤول امني، تعود إلى تواصله مع احد المعنيين بالملف، لتختم الاوساط بالقول “المناكفات مجددا تدخل السباق على من يكون عراب الترسيم، في حين أن ما يهم لبنان حقوقه لا مسايرة احد“.
وفي السياق ذاته يحافظ “حزب الله” منذ مدة طويلة على الهدوء الميداني متسلحا بالصمت الاعلامي في موضوع الترسيم،
لكن مصادر مطلعة اكدت ان “حزب الله” سيكون له موقف لافت على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله بمناسبة اربعين الامام الحسين بعد ايام.
وقالت المصادر “ان الحزب لا يريد التشويش على الايجابية المسيطرة على المفاوضات، لكنه معني بتوجيه رسائل واضحة تمنع الوصول الى لحظة الانفجار، عليه فإن الصمت الاعلامي سينتهي قريبا من دون ان يعني ذلك الذهاب نحو السلبية في الملف”.
التعليقات