التخطي إلى المحتوى

  • إبراهيم شمص
  • بي بي سي – بيروت

طفل سوري لاجئ، بيروت، لبنان 2014

صدر الصورة، Getty Images

مع كل أزمة مستجدة في لبنان منذ بدء الأزمة الاقتصادية أواخر عام 2019 وحتى قبله، تعود سردية تحميل اللاجئين السوريين المسؤولية عنها إلى الواجهة، تتبناها قوى سياسية وجزء من المعلّقين والمواطنين، رغم أن تقارير أممية تقول إن أغلبية اللاجئين باتوا عاجزين عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة.

ولم تخلُ التصريحات الصحفية والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عندما تفاقمت أزمة الخبز، مطلع أغسطس/ آب الماضي من إلقاء اللوم عليهم، بل وجعلهم سببا رئيسيا في التدهور الاقتصادي.

يعرض كتاب “101 من الحقائق والأرقام حول أزمة اللجوء السوري”، الصادر عن الجامعة الأمريكية في بيروت، تقييما أجري في العام 2015، حدّد 251 عقارا في مناطق هشّة وضعيفة يستضيف 87% من اللاجئين السوريين و67% من اللبنانيين المحرومين.

ربما يفسر هذا الرقم النزعة لدى البعض نحو تحميل اللاجئين أسباب الأزمة. فقد لفت الكتاب إلى أن هذه المناطق تعيش الفقر وبطالة الشباب وارتفاع الطلب على الخدمات الأساسية، ما أدّى إلى زيادة مستويات التوتّر بين اللاجئين واللبنانيين الذين وجدوا أنفسهم يتنافسون على فرص العمل والسكن.