التخطي إلى المحتوى

ليبانون ديبايت

رفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري السقف عالياً في تحديد مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، وباتت هذه المواصفات، ومع سريان المهلة الدستورية للإستحقاق الرئاسي، موضع نقاشٍ في الأوساط السياسية، كما النيابية كافةً، والتي بدأت تعطي أكثر من تفسير للرؤية الرئاسية التي أطلقها رئيس المجلس في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في صور. وفي هذا السياق، يقول عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب محمد خواجة، إنه من غير المهم إسم الرئيس بل مواصفاته، وفي مقدمها صفة “الوطنية”.

وعن موعد جلسة الإنتخاب، قال النائب خواجه لـ”ليبانون ديبايت”، إنه، ومع الدخول في المهلة الدستورية، فإن تحديد الزمان وموعد أي جلسة دستورية وبموجب الدستور، هو من صلاحيات رئيس المجلس الذي لن يتوانى لحظة واحدة عن توجيه هذه الدعوة إلى النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك، عندما يرى أن اللحظة مناسبة لعقد جلسة ولنجاحها، فهو مؤتمن على الدستور.

وبالتالي، فإن مواصفات رئيس الجمهورية، يوضح النائب خواجه، تنطبق بالدرجة الأولى على الشخصية التي تجمع ولا تفرّق، ولا تتعاطى مع اللبنانيين من خلفية حزبية أو خلفية طائفية أو أي خلفية أخرى، وعلى الشخصية “الإصلاحية” و”الرؤية” والقادرة على حلّ المشكلات والأزمات التي يعاني منها لبنان، إذ على الرئيس الجديد أن يكون أولاً على توافق مع الجميع، وأن يعتبر كل اللبنانيين فريقاً واحداً، لأن لا أحد يستطيع العمل بمفرده، وأن يمتلك الخطة والرؤيا المناسبتين لكيفية الخروج من الواقع الحالي المأزوم، وذلك لكي يعمل مع الحكومة والمجلس النيابي، كمؤسسات دستورية، لإخراج لبنان من النفق المظلم الذي دخل فيه، ومن واقع الإفلاس والإنهيار.

وعن الشخصية التي تنطبق عليها هذه المواصفات، يلفت النائب خواجه، إلى أنها لم تظهر بعد، موضحاً أنه عندما تبرز هذه الشخصية، سيكون الآوان قد حان، وستحصل الإنتخابات.

ويكشف، عن وجود الكثير من الشخصيات السياسية التي تنطبق عليها هذه المواصفات، لكنه يؤكد أن هذا الأمر ليس كافياً إذ من الضروري أن تحظى بتأييد الكتل النيابية.

ورداً على سؤال حول كلمة السرّ الرئاسية، وما إذا باتت اليوم في عين التينة؟ كشف النائب خواجه، أن ما من كلمة سرّ، واعتبر أنه من غير المهم التسمية، لأن “الأشخاص تُفصَّل على قياس الموقع، وليس الموقع الذي يُفصّل على حساب الأشخاص.

وشدّد كذلك، على أن ما من كتلة قد سمّت مرشحها حتى الآن، مؤكداً أن الكتل النيابية تقوم بجولات ومشاورات ولكنها لم تصل بعد إلى مرحلة التسمية.

وعن مرشّح كتلة “التنمية والتحرير”، يتحدّث النائب خواجة، عن أن الكتلة لم ترشّح أي شخصية، وهي ترشّح الشخصية التي تنطبق عليها المواصفات التي أعلن عنها الرئيس بري.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *