واصل نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، رحلته فيما يُرتقب أن تقام الجنازة الرسمية يوم الاثنين القادم، بعدما وصل إلى قاعة كنيسة وستمنستر وسط لندن، حيث تتاح للجمهور فرصة إلقاء نظرة وداع.
وحينما بدا نعش الملكة خارج قلعة بالمورال لأول مرة منذ وفاتها يوم الخميس، عن عمر ناهز الـ96 عاما، كان محل تساؤل كبير بالنظر لفخامته وحفاظه على الجثمان من التحلل لأطول فترة ممكنة، فمن المنتظر أن تقام الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث فى كنيسة وستمنستر بلندن، على أن يتم دفنها داخل الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس فى قلعة وندسور خلال مراسم خاصة.
وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن ترتيبات الجنازة لم تترك للصدفة، إذ جرى الاتفاق على كافة التفاصيل بأوامر من الملكة الراحلة، بداية من ترتيبات النقل إلى التابوت الذى ستوضع فيه، ثم الدفن والمشاركون، وقال العضو المنتدب لشركة “A W Lymn” لخدمة الجنازات العائلية بإنجلترا، ماثيو ليمن روز، فى تصريحات أن نعش الملكة إليزابيث صُنع منذ أكثر من ربع قرن، من خشب البلوط الإنجليزى الثقيل، ويمتاز بالقوة والمتانة، إضافة لتبطينه بالرصاص.
وأضاف: “التابوت صُنع منذ حوالى 25 عامًا بواسطة مُصنِّع خاص فى لندن، لكنهم لم يعودوا يعملون فى الوقت الراهن، وفى كل مرة نرى فيها نعش الملكة، فإنه مغطى بالغطاء الملكى لذا لم يكن مرئيًا للجمهور بعد”.
فى حين يُعتقد أن التفاصيل الدقيقة حول تصنيع نعش الملكة إليزابيث قد ضاعت فى العقود التى تلت طلبها، لكن هذا النعش الموجود داخل التابوت جرى تصنيعه من قِبل شركة هنرى سميث المتخصصة.
وعن الحفاظ من على الجثمان نم التحلل هناك عمليتين رئيسيتين تستخدمان للمساعدة فى إبطاء التغيرات الطبيعية فى جثمان الملكة، الأولى عملية تشبه التحنيط، عبر علاج صحى يتم من خلاله استخدام مواد كيميائية للحفاظ على الجسم من خلال سلسلة من الحقن.
أما الثانية وضع الملكة فى نعش مبطن بالرصاص مما يمنع تدفق الهواء، والذى يساعد مع عملية التحنيط إلى أن يكون التحلل فى أبعد وقت ممكن.
التعليقات