التخطي إلى المحتوى

مع إيقاع الحياة السريع، قد يحدث أن تأخذ موعداً بعد شهر أو شهرين لدى إحدى العيادات الطبية. لكنك قد تتخلف عنه، بسبب عامل النسيان. أمر عادي يحدث مع أي شخص. لكن الآن في ألمانيا، قد لا يمر ذلك مرور الكرام، إذ قد تضطر إلى دفع فاتورة علاج تصل إلى 180 يورو مقابل عدم التزامك بالموعد لدى الطبيب، وفق تقرير مجلة FOCUS الألمانية.

 قد يصلك إشعار نصي من العيادة تطالبك بدفع هذه الفاتورة في غضون العشرة أيام، مع احتمالية أن تضاف لها رسوم التأخير عن الدفع أو تحويلك إلى وكالة تحصيل الديون عندم الإمتناع عن السداد خلال الوقت المحدد.

خسارة للعيادات الطبية!

“رسوم  عدم الإلتزام بمواعيد الأطباء أو الملغاة مسموح بها فقط في حالات استثنائية”، كما تؤكد الرابطة الفدرالية لحماية المستهلكين. لا يوجد أساس قانوني صالح يجيز فرض مثل هذه “الرسوم”. كما يمكن للعيادات الطبية فرض مثل هذه الرسوم إذا كان الفحص يتطلب قدراً معيناً من التحضير، ويستغرق وقتاً طويلاً  وفي نفس الوقت حرمان مريض آخر من حضور الموعد الذي أصبح متاحاً في وقت قصير.

لذلك يجب على المرضى المعنيين بالأمر إلغاء أو تأجيل المواعيد في الوقت المناسب. إذا لم تتمكن العيادات الطبية من تمرير الموعد إلى مريض آخر، قد يتسبب لها ذلك في خسارة أرباحها.

إذا كانت الأحكام والشروط العامة للعيادات الطبية تنص على فرض رسوم في هذه الحالة، عادة ما تكون هذه البنود غير فعالة. إذ حسمت محكمة برلين الإقليمية هذا الأمر في حكم سابق صدر عام 2005. غير أن على المرضى الانتباه إلى هذه البنود. إذ قد “يختلف تقييم هذه الرسوم من قبل المحاكم  بشكل فردي”، وفقًا للرابطة الفيدرالية لحماية المستهلكين

في حالة كنت غير قادر على حضور موعد مع الطبيب، يجب عليك إلغاؤه في الوقت المناسب.

أفضل شيء قد تقوم به هو الإتصال هاتفياً بالعيادة وشرح الموقف وتحديد موعد بديل في نفس الوقت. لكن لا ينصح بالإشعار عبر رسائل البريد الإلكتروني، لأن موظفي الإستقبال قد يقومون بفحصها بشكل غير منتظم أو قد تضيع بين باقي الرسائل. وفي هذه الحالة وبالنظر للقوائم الطويلة لدى بعض العيادات الطبية، قد يحصل المرضى الآخرون على فرصة للحصول على موعد أبكر.

إ.م

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *