فؤاد بو غادر
“نحن كميّاس، نمثّل كلّ العرب وليس اللبنانيين فقط، لذلك نطلب من كلّ المغتربين في الولايات المتّحدة التّصويت لنا ودعمنا”، يقول نديم شرفان، مؤسّس فرقة ميّاس الاستعراضية لـ”النهار”.
الحلم يقترب خطوة، وما قدّمته الفرقة في الدور الأوّل من “America’s Got Talent” كان تحضيراً لما سنشهده في الدور نصف النهائي.
اللبنانيون بانتظار بارقة أمل تُنسيهم القليل من كمِّ الكوارث التي يمرّون بها. الفرقة، فعليّاً، أنستنا همومنا لحظة مشاهدتنا لمقاطع الفيديو أثناء حصولها على “الباز الذهبي” في المنافسة الأشرس عالميّاً.
لم يكن مشوار الفرقة سهلاً في لبنان، فالأزمات المتتالية كان لها أثرٌ عليهم من ناحية انقطاع الكهرباء، والإضاءة في أثناء التحضيرات. كذلك، أزمة البنزين حدّت من وصول الـ37 راقصة إلى أماكن التدريب، خصوصاً اللواتي يسكنّ في أماكن بعيدة. “تغاضينا عن كلّ شيء لشغفنا بالرقص وحبّنا للبنان”، يقول شرفان.
طوال هذه الفترة، لاقت “ميّاس” دعماً كبيراً من اللبنانيين والمغتربين، وأبهروا العالم بنمط رقصهم الفريد. هذا الدعم يحمّل الفرقة مسؤوليّة كبيرة لإرضاء الناس الذين أبدوا دعمهم لهم. “ميّاس اليوم تعِد العالم بالمزيد من العروض المبهرة، وهذا ما يمثّل تحدّياً كبيراً لنا”.
“سأكون فخورة للغاية إذا ساعدتُ هذه الفرقة النسائية للوصول إلى العروض المباشرة النهائية فهي تستحقّ بالفعل. أريد أن أكون جزءاً من هذا الاستحقاق”، هي العبارة التي قالتها صوفيا فيرغارا، عضو لجنة التحكيم، للراقصات. بالطبع، ستبقى هذه العبارة راسخة في أذهانهنّ، خصوصاً أن ميّاس هي أول فرقة عربية تصل إلى مرحلة نصف النهائيّ وتحصل على “الباز الذهبي”.
ينطلق التصويت اليوم عند السّاعة الثامنة مساءً بحسب التوقيت الشرقي في الولايات المتحدة الأميركية، ويستمرّ لغاية السّاعة الثامنة صباحاً من يوم غد. الفارق بين التوقيت الشرقي الأميركي وتوقيت بيروت هو 10 ساعات، أي أنّ عرض الفرقة سيكون عند السّاعة الثالثة فجراً بحسب التوقيت المحليّ.
تتمّ عمليّة التصويت عبر تطبيق وموقع “America’s Got Talent”، ويستطيع المستخدم أن يصوّت عشر مرّات على المنصّتين، أي “تستطيع ميّاس الحصول على 20 صوتاً من كلّ فرد موجود في الولايات المتحدة”، يردف نديم شرفان.
يختم شرفان بالتشديد على أنّ “من بعد America’s Got Talent، الحُلم سيكبر، والتحدّي، والفريق كذلك. قبل بدء العرض في الدور الأوّل، قالت إحدى راقصات “ميّاس” للّجنة: “لبنان بلد جميل جداً، لكننا نعيش صراعاً يوميّاً”، وهو يختصر كلّ هذا الجهد الذي بذلته الفرقة منذ مشاركتها في برنامج المواهب العربيّ وصولاً إلى المسارح العالميّة.
“كرمالك يا لبنان” هو الشعار الذي تُنافس من خلاله الفرقة مشتركين وفرقاً أخرى توافرت لها ما لم يتوافر للفرقة اللبنانية.
“ميّاس”، التي رفعت اسم لبنان عالياً، لن تقف عند حدود المنافسة في البطولة العالميّة، بل ستبقى عروضها معلّقة في ذهن كلّ من شاهدها.
باختصار، أعطتنا ميّاس صورة لبنان الذي نحبّ المليء بالحياة على الرغم من العتمة الغارقين فيها.
التعليقات