الأنباء الكويتية: بيروت – جويل رياشي-
قبل أيام، نزلت المطرة الأولى في غالبية المناطق اللبنانية، وخرجت معها رائحة الأرض، فاشتغلت معاصر الزيتون القديمة (بطريقة الكبس) والحديثة (على البارد)، ذلك ان غالبية المزارعين كانوا ينتظرون تبلل حبات الزيتون بمياه الأمطار قبل قطافها، وخرج الزيت الى الخوابي.
موسم لبناني زراعي وتراثي، مازالت عائلات تعتاش منه، فيما أصبح للبعض منها مناسبة لتوزيع هدايا على المقربين، وتأمين مونة بلدية صافية من الزيت والزيتون، كما تحول منصة تجارية للبعض الآخر الذي لم يتردد في شحن الزيت اللبناني إلى الخارج، وبيعه بأسعار مقبولة في الولايات المتحدة وأستراليا.
«الموسم حرزان» هذه السنة بإجماع المزارعين من أصحاب الأراضي أو الذين يضمنونها موسميا.
ولا أزمة تصريف كما كان يحصل في الأعوام الماضية، «بسبب تشجيع المطاعم اللبنانية المنتوجات البلدية، وهي المستهلك الأكبر»، بحسب الصحافي بيار عطاالله، الذي تأخذ الزراعة حيزا كبيرا من حياته، وقد تعلم العمل بها من ذويه في بلدته راشيا الفخار الجنوبية.
يصف عطاالله المحصول «بفوق الوسط بقليل، مش كتير منيح ومش كتير ضعيف. والزيتون جيد في منطقتنا في الجنوب وقد أفاد من برودة الطقس».
إلا انه أقر بارتداد الضائقة الاقتصادية التي تضرب البلاد على العلاقة بين المستهلك والبائع، «إذ نتلقى طلبات للحصول على زيت قديم من إنتاج الموسم الماضي، ويباع بسعر أقل من الزيت الخضير المعصور حديثا.
الصفيحة التي تزن 16 ليترا من الزيت القديم تباع بين 65 و75 دولارا والبعض يكاسر في سعرها لتصل إلى 55 دولارا.
في حين يتراوح سعر الصفيحة من الزيت المعصور حديثا بين 100 و120 دولارا. والمهم حفظ الزيت في خوابي من معدن الستانلس الذي تقطع عنه النور. الزيت اللبناني جيد وصالح للاستهلاك في حال تم حفظه بشروط خاصة».
كما تطرق إلى عدم دخول الزيتون والزيت السوري إلى الأسواق اللبنانية حتى تاريخه، «ما يتيح لنا تصريف الإنتاج».
وعرض لأكلاف العناية بأشجار الزيتون على مدار الموسم، وما يدفع للعمال الذين يعملون في قطف الزيتون من الأشجار ولمه عن الأرض.
البعض من أصحاب الأراضي الذين يسعون الى تأمين مونتهم السنوية لا يستعينون بعمال، بل يصحبون أبناءهم إلى القطاف، كما تقول سميرة التي تقيم في إحدى قرى الجبل قرب بحمدون.
في حين اشترى البعض الآخر آلات قطاف حديثة تراوحت أسعارها بين 400 وألف دولار، وهي تساهم في حماية الأشجار والحفاظ على نسبة حمولتها في السنوات المقبلة.
الزيت اللبناني بات متوافرا في بلدان الانتشار، كما الحال في أميركا وأستراليا، حيث تباع الصفيحة بـ 220 دولارا، وتحمل الصفائح أسماء القرى التي يقطف منها الزيتون ويعصر، وغالبيتها جنوبية حدودية مثل مرجعيون ودير ميماس والقليعة… ويتم شحنها بالطائرات، وتلقى إقبالا من أبناء الجالية اللبنانية المقيمين هناك، حتى ان البعض يسجل اسمه مسبقا للحصول على زيت طازج يعرف بـ «الخضير»، بطعمه الحاد الذي يحتاج الى أشهر بعد وضعه في الخوابي لتخف حدته.
تصريف الإنتاج الى الخارج أراح العديد من المزارعين الذين كانوا يكدسون إنتاجهم من الزيت في الخوابي. واستعادت الأسعار وتيرتها التي بلغتها قبل الضائقة الاقتصادية، وبات الدفع بالعملة الأميركية.
إلا ان البيع بات أيضا يشمل الغالونات الصغيرة، لقسم لا بأس به من المستهلكين، الذين يفضلون شراء الزيت وفق المصروف الشهري، ما يعني تقسيط الثمن على مدار السنة، وتفادي تسديد دفعات كبيرة، لاسيما ان موسم المونة اللبنانية، يترافق مع التحضير لفصل الشتاء وبدء السنة الدراسية، التي غالبا ما ترهق كاهل العائلات.
لا ينفي هذا الكلام وجود زيتون أجنبي أوروبي في الأسواق، يلقى طلبا ممن يتوقون إلى الـ «هيلثي لايفستايل»، فينفقون الكثير لقاء ليتر من الزيت المدرج فاخرا في المحال التجارية الكبرى، إلا ان الثابت ان موسم الزيتون هذه السنة أكثر نشاطا مما كان عليه العام الماضي. والعملة الأميركية الخضراء تلازم لونه الأخضر، وتنفق وفق جودته والمنطقة التي يتحدر منها.
alreadyLoaded_facebookConnect = false;
$(window).load(function () {
//$(window).bind('mousemove' , function(){ // $(window).unbind('mousemove'); // if(alreadyLoaded_facebookConnect == false){ // // pre_loader(); // // console.log("test"); // } //});
if ($(window).scrollTop() != 0 && alreadyLoaded_facebookConnect == false) {
alreadyLoaded_facebookConnect = true;
(function (d, s, id) {
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s); js.id = id;
js.async = true;
js._https = true;
js.src = "//connect.facebook.net/en_US/all.js#xfbml=1&appId=148379388602322";
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
// pre_loader();
// $(window).unbind('mousemove');
// console.log(" loaded");
//setTimeout(function(){
// $('#boxTwitter').html("Tweets by @tayyar_org");
//},3000);
}
});
//$(window).bind('scroll');
$(window).scroll(function () {
if (alreadyLoaded_facebookConnect == false) {
alreadyLoaded_facebookConnect = true;
// $(window).unbind('scroll');
// console.log(" scroll loaded");
(function (d, s, id) {
var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0];
if (d.getElementById(id)) return;
js = d.createElement(s); js.id = id;
js.async = true;
js._https = true;
js.src = "//connect.facebook.net/en_US/all.js#xfbml=1&appId=148379388602322";
fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);
}(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
// pre_loader();
// $(window).unbind('mousemove');
//setTimeout(function(){
// $('#boxTwitter').html("Tweets by @tayyar_org");
//},3000);
var scriptTag = document.createElement("script");
scriptTag.type = "text/javascript"
scriptTag.src = "https://news.google.com/scripts/social.js";
scriptTag.async = true;
document.getElementsByTagName("head")[0].appendChild(scriptTag);
(function () {
$.getScript("https://news.google.com/scripts/social.js", function () { });
});
}
});
//$(window).load(function () {
// setTimeout(function(){
// // add the returned content to a newly created script tag
// var se = document.createElement('script');
// se.type = "text/javascript";
// //se.async = true;
// se.text = "setTimeout(function(){ pre_loader(); },5000); ";
// document.getElementsByTagName('body')[0].appendChild(se);
// },5000);
//});
التعليقات