وكتبت” النهار”: قد يصح على زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس لقصر بعبدا انها الزيارة الوداعية المرجحة الى درجات كبيرة للرئيس ميشال عون قبيل أيام من نهاية ولايته وعهده، خصوصا ان ما اعقبها من مواقف لرئيس الجمهورية او لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في الملف الحكومي رسخ المعطيات التي ترجح الإخفاق النهائي لمحاولات تعويم الحكومة، علما ان الأيام الأخيرة شهدت جهودا جدية لكنها لم تبلغ حافة الاختراق. ومع الانطباعات السلبية التي يصعب في ظلها توقع اختراق بعد في اللحظات والأيام الأخيرة من العهد، سيتصاعد بطبيعة الحال الغبار التصعيدي في المواقف من مرحلة بدء الفراغ الرئاسي، علما ان حكومة تصريف الاعمال تشكل حكما السلطة التي ستتولى ملء الفراغ أيا تكن طبيعة التصعيد الذي سيمارسه “التيار العوني” بعد مغادرة الرئيس عون قصر بعبدا في نهاية الأسبوع الحالي كما هو متوقع.
وكاد الملف الحكومي يقترب من اختراق جدي في اللحظات الأخيرة، اذ أفادت معلومات ان البحث توغل في تبديل ستة وزراء مناصفة بين مسيحيين ومسلمين، ولكن سقف الاشتراطات لعون وباسيل ظل مرتفعا حيال مطالب أخرى تواكب تعويم الحكومة لم يقبل بها ميقاتي منها رفضه توقيع مرسوم قبول طلبات تجنيس اكثر من أربعة الاف شخص معظمهم من السوريين المسيحيين ومئات من العلويين. وعلم ان ميقاتي اكد لعون استعداده لتوقيع صيغة الحكومة التي وضعها عون في الدرج فرفض عون وقال انه يريد التغيير فيها وسأل ميقاتي لماذا يعطي الاخرين ما لا يقبل اعطاءه له فنفى ميقاتي ذلك. وبعد لقائه والرئيس عون في بعبدا امس لم يدل الرئيس ميقاتي بأي تصريح، لكن عندما سئل هل ما زال ينوي المبيت في قصر بعبدا حتى تشكيل الحكومة؟ أجاب “نقلوا كل شيء الى الرابية. ما في محل نام”.
وكتبت” الاخبار”:خلافاً لكثير من الانطباعات التي سادت صباح أمس بأن الأزمة الحكومية صارت على بعدِ ساعات من الحل، أكدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أن «التعقيدات لا تزال على حالها». وكشفت أن «الساعات الأخيرة من الاتصالات لم تصل إلى أي نتيجة إيجابية في إيجاد مخرج يحول دون استمرار السقوف العالية التي يطرحها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي»، بل على العكس فإن البوادر التي لاحت من زيارة ميقاتي لبعبدا، ومن ثم كلام باسيل بعد اجتماع تكتله النيابي، أكدت حصول انتكاسة حكومية جديدة بعد توقف الوساطة التي عمِل عليها حزب الله والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الأسبوع الماضي.
وكشفت مصادر معنية بالتفاوض أن «باسيل أصرّ أمس على موقفه»، وأن «المشكلة الأساسية العالقة تتعلق بموضوع الثقة. فقد سأل ميقاتي الرئيس عون خلال الاجتماع إن كان التيار سيعطي الحكومة الثقة، فأجاب عون بأنه لا يضمن ذلك، وانتهى الاجتماع».
وكتبت” نداء الوطن: طوى رئيس الجمهورية ميشال عون صفحة جديدة من روزنامة أيامه الرئاسية الأخيرة، تميزت بإماطة اللثام أخيراً عن قناع “حصة الرئيس” التي لطالما توارى خلفها الوجه الحقيقي لعقدة التأليف على امتداد التشكيلات الحكومية، فبدا عون في موسم توزيع الأوسمة الرئاسية كمن يقلّد جبران باسيل “وسام التشكيل” عبر تشديده علناً على وجوب أن يمنحه ميقاتي ما يريده كشرط موجب لإصدار مراسيم التأليف، تحت طائل تجديد التهويل على حكومة تصريف الأعمال بافتقارها إلى الصلاحيات التي تخولها “ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية”.وعلى موجة بعبدا نفسها، تعرضت السراي الحكومي لرشقات نارية معادية من مربض “ميرنا الشالوحي” تقصد من خلالها باسيل التصويب بالمباشر على رأس حكومة تصريف الأعمال ورئيسها، متهماً إياه بتنفيذ “عملية سطو” على رئاسة الجمهورية وتعمّد أخذ البلد عن سابق “إدراك ووعي” إلى الفتنة، وتوعد باسيل بالتصدي لميقاتي و”المجزرة الدستورية” التي سيرتكبها في حال عدم مسارعته إلى تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العهد. أما الرئيس المكلف، فتعامل ببرودة أعصاب فائقة مع هجمة العهد وتياره مستخفاً بحملة التهديد والتهويل المتجددة عليه، ومستحرماً “الضرب بالميّت” بعدما ألقى نظرة الوداع الأخيرة على الولاية العونية في القصر الجمهوري.
وفي خضمّ هذه المشهدية، رفضت أوساط مواكبة للملف الحكومي التسليم بانتهاء “فرصة التأليف” مؤكدةً أنها لا تزال سانحة وستبقى متاحة “حتى آخر ساعة” من الولاية الرئاسية، موضحةً أنّ الوسطاء مستمرون بجهودهم بمعزل عن احتدام السجال الرئاسي والسياسي والإعلامي، لتعرب الأوساط في هذا السياق عن قناعتها بأنّ الأمور ليست مقفلة بالشكل الذي تبدو عليه، وأنّ حلحلة العقد المستعصية ممكنة في حال صفت النيات وصدقت الوعود المقطوعة باستعداد الجميع لتدوير الزوايا في سبيل تأمين ولادة حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على مواجهة التحديات وتحمّل المسؤوليات في مرحلة الشغور الرئاسي.
وكتبت” البناء”: انحسرت موجة التفاؤل بولادة الحكومة قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إذ لم يخرج اللقاء بين عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي بأي جديد، وقد شكل كلام ميقاتي خلال مغادرته قصر بعبدا نعياً غير رسمي لولادة الحكومة، كما أشرت مواقف كل من عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورد المكتب الإعلامي لميقاتي عليه، بأن المواقف على حالها وأننا سندخل الفراغ الرئاسي بحكومة تصريف الأعمال على الرغم من تأكيد مصادر «البناء» بأن الاتصالات والوساطات لن تتوقف بل مستمرة حتى مساء السبت المقبل ومن الممكن أن تحصل مفاجأة في ربع الساعة الأخير وبالتالي تبقى الآمال موجودة بولادة حكومة حتى آخر دقيقة بولاية عون.
ووفق معلومات «البناء» فإن زيارة ميقاتي الى بعبدا كانت وداعيّة وطرح ميقاتي على عون إحياء تشكيلة 29 حزيران الماضي كمنطلق وأساس للتفاهم على بعض النقاط الخلافية.وإذ أكدت معلومات «البناء» أن الأجواء السلبية وإن جمدت المساعي على خط التأليف يوم أمس، لكنها لن تتوقف نهائياً وستبقى الاتصالات مفتوحة حتى السبت المقبل.
وأشارت أوساط سياسية لـ»البناء» الى أن لا مصلحة للتيار الوطني الحر بتأليف حكومة لا يتمثل فيها بحصة وازنة تعوّض عن غياب رئيس الجمهورية، وقد يكون الفراغ الحكومي والنزاع الدستوري على حكومة تصريف الأعمال بين عون وباسيل – ميقاتي، هو منصة سياسية رابحة لثنائي عون – باسيل لخوض معركة رئاسة الجمهورية،
كشفت مصادر مطلعة لـ«اللواء» إلى أن المواقف الأخيرة الصادرة حول ملف الحكومة اظهرت غياب أية ليونة وتمسك الأفرقاء بمقارباتهم، وبالتالي لم يخرج اجتماع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بأي نتيجة حيث كرر رئيس الجمهورية موقفه من تطبيق المعايير الموحدة إذ أن الجهات المشاركة في الحكومة تسمي وزراءها وعندما يأتي دور التيار الوطني الحر في عملية التسمية يصار إلى التدخل واختيار الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية.
وعلم أن الرئيس عون طالب ميقاتي لمعالجة هذا الأمر ومساواة الجميع في عملية التسجيل ويمكن عندها أن يحضر مساء لإصدار المراسيم.
واكدت أن هذه المعطيات تفيد أن لا حل في هذه المسألة، على أن ثمة من يقول أن المساعي لا تزال قائمة وإن الوقت لا يزال يسمح بتأليف الحكومة.
كشفت المصادر عن توقف الوسطاء بمهامهم بين رئيس الحكومة المكلف، وباسيل لتشكيل الحكومة الجديدة، واشارت الى ان مسار التشكيل متوقف منذ الأربعاء الماضي، بعد انقلاب رئيس التيار الوطني الحر على نتائج اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع اللواء ابراهيم ووفيق صفا، واصراره على شروطه ومطالبه التعجيزية، والتي رفضها الرئيس ميقاتي.
واعتبرت المصادر المواقف الاستفزازية لباسيل، وحملة التصعيد ضد الرئيس المكلف، بانها تعبر بوضوح عن المأزق الصعب الذي وضع نفسه به، جراء ممارساته وأساليبه بتعطيل تشكيل الحكومة، وهي لن تؤدي إلى تحقيق مايريده، لان ماكان ممكنا سابقا، لم يعد ممكنا بنهاية العهد العوني بعد ايام معدودة.
وكتبت” الديار”: رجحت مصادر مواكبة لعملية التشكيل ان يتم انجازها بين يومي الخميس والسبت المقبلين، قائلة لـ «الديار»:»نحن امام عملية شد حبال ورفع سقوف في الربع ساعة الاخيرة، لكن الجميع يدرك مخاطر المجازفة بالدخول بشغور رئاسي في كنف حكومة تصريف اعمال لذلك لن يتحمل احد جر البلد الى المجهول خاصة في ظل التهديد والوعيد العوني بمنع الحكومة الحالية من استلام صلاحيات الرئاسة الاولى».
التعليقات