استغلت جماهير سيلتك الأسكتلندي مباراة فريقها ضد شاختار دونيتسك في الدوري الأوروبي لتوجيه رسائل غاضبة حملت استهزاء للملكة أليزابيث الثانية التى توفيت في الثامن من سبتمبر.
وكشف مشجعة الفريق الأسكتلندي خلال مباراتهم ضد الفريق الأوكراني عن لافتات مسيئة للملكة ومناهضة وتحمل سباباً للملكية قبل مباراة دوري أبطال أوروبا التي أقيما يوم الأربعاء.
ورفع مشجعو فريق سلتيك لافتتين قبل تعادلهم 1-1 مع شاختار ، واحدة حملت سباباً والأخرى كتب عليها “نأسف لخسارتك “مايكل فاجان”، فمن هو ؟
بطل هذه الواقعة، التي جرت صباح يوم 24 سبتمبر عام 1982 هو مايكل فاجان، الرسام وخبير الديكور العاطل عن العمل الذي كان عمره آنداك 34 عامًا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه توجه لقصر باكنجهام بعد أن أفرط في المسكرات، وتمكن من دخول القصر بعد تسلق الجدران والدخول عبر نافذة مفتوحة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن تقرير صادر عن شرطة “سكوتلاند يارد” أن فاجان دخل أولا غرفة في الطابق الأرضي من القصر في ذلك اليوم.
ولم يتمكن بعدها فاجان من التسلل لباقي أنحاء القصر، فقرر الخروج من النافذة ذاتها واستخدم أنبوب الصرف ليشق طريقه إلى السطح، حيث وصل في النهاية إلى غرفة نوم الملكة في حوالي الساعة السابعة صباحا.
قال فاجان في مقابلة سابقة مع موقع “تاون أند كانتري” إنه كان مصدومًا كثيرا لرؤية الملكة وهي نائمة في سريرها، مشيرًا إلى أنها بعدما رأته استخدمت هاتفًا كان موضوعًا قرب السرير للاتصال بالأمن، ولكن عندما لم يأت أحد، نهضت من السرير وغادرت.
ونقلت صحيفة الجارديان عن أحد حراس الملكة، خلال جلسة المحاكمة التي جرت في عام 1982، أن فاغان أصر على التحدث مع جلالة الملكة ليشكو لها مشكلته.
تمكن الحراس بعدها من اعتقال الشاب الذي وصف البروتوكولات الأمنية للقصر بأنها “ضعيفة”، واعترف بأنه تمكن من التسلل للقصر الملكي خلال مناسبتين.
وأعلنت الشرطة حينها أنها تعاملت مع الوضع على أنه محاولة اغتيال.
واستهجنت وسائل الإعلام الإنجليزية فعل جماهير سيلتك وفقا لما جاء في صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية حيث قال سايمون جوردان المعلق الرياضي “الأمر يعتمد على ما تسمح القواعد له (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم) بالقيام به ، إنه موضوع حساس للغاية وحرية التعبير هي الحجة التي يحب الناس الاختباء وراءها لقول أشياء مسيئة في بعض الأحيان”.
وفسر”هذا ليس انتقادًا يوجهونه ، إنه إساءة معاملة ، سيلتيك كنادي كرة قدم عليه الخروج وإدانة ذلك وآمل أن يفعلوا ذلك، أن تكون الأندية مسؤولة عن جماهيرها شيء ، والصمت على سلوك جماهيرها شيء آخر ”.
واضطرت قناة” بي تي سبورتس” للاعتذار خلال مباراة الأربعاء بعد رفع اللافتة الهجومية المتعلقة بوفاة الملكة.
وجاءت وفاة الملكة اليزابيث الثانية في اسكتلندا في وقت مضطرب لاتحاد المملكة المتحدة البريطانية، حسبما أفادت صحيفة التايمز حيث تخضع حكومة اسكتلندا شبه المستقلة لسيطرة الحزب الوطني الاسكتلندي ، الذي يدعو إلى أن تصبح اسكتلندا دولة مستقلة.
التعليقات