قال المخرج الكبير محمد عبد العزيز خلال لقائه مع تليفزيون اليوم السابع بعد تكريمه بمهرجان الإسكندرية، إن لحظة تكريمه على مسرح المهرجان كانت عظيمة، وتجسد أمامه مشواره ورحلته في مشاهد سريعة جدا.
وأشار محمد عبد العزيز إلى انه منذ منتصف الأربعينات وحلمه الإخراج وواجه صعوبات كبيرة لكنها اهتم تأهيل نفسه للمهمة من خلال متابعته لصناعة السينما وحضور عروض الأفلام وعروض حفلات الأوركسترا السيمفوني إلى أن دخل معهد السينما وعمله كمساعد مخرج، واصفا مشواره برحلة البحث عن فرصة ثم الفشل والنجاح واستمرارية والاتجاه مرة للمسرح ومرة للتلفزيون بجانب ارتباطي بالتدريس في معهد السينما.
وعن تحول بيت آل عبد العزيز إلى مفرخة للفن، قال إنه كان البداية فعائلته ليس لها علاقة بالفن وأنه من خلال عمله كان يصطحب شقيقه المخرج عمر عبد العزيز لمكان عمله بالاستوديوهات وكريم عبد العزيز وابن شقيقته المخرج محمد ياسين وذلك خلق داخلهم حب للفن.
وأشار محمد عبد العزيز إلى أن بنت اخته دعاء فاضل وشقيقها أحمد فاضل يعملون بالمونتاج أيضا، ومثل ما كان قدوته المخرج صلاح أبو سيف كان هو القدوة لشقيقه عمر ولابنه كريم عبد العزيز ولابن شقيقته محمد ياسين.
وعن أحفاد محمد عبد العزيز، قال إن أحفادة من كريم عبد العزيز هم ملك وهي مهتمة بالرياضة وعلي ولديه 12 سنة وحفيدين أخرتين هم تاليا ومليكة أطفال صغار وحتى الأن لم يغوى الفن، مؤكدا أنه لا مانع لديه وسيشجعهم إذا أحبوا ذلك رغم رفضه و اعتراضه علي دخول كريم عبد العزيز شفقة عليه من مشقة العمل في هذا المجال.
يشار إلى أن المخرج محمد عبد العزيز يشكل علامة هامة في مجال الكوميديا، فقد اعتبره النقاد خليفة للراحل فطين عبد الوهاب، فمنذ بداية مشواره الفني في السبعينات حقق إنجازات في الكوميديا الاجتماعية رسخت اسمه في عالم السينما الكوميديا.
بدأ عمله في مجال الفن كمساعد مخرج في أفلام مثل القاهرة 30 عام 1966، وأبي فوق الشجرة عام 1969، ونحن لا نزرع الشوك عام 1970، وثرثرة فوق النيل عام 1971، ثم تولى الإخراج، وكانت بداية عمله في السبعينيات.
وكان أول أفلامه فيلم “صور ممنوعة” عام 1972، ثم أخرج أفلام مثل “في الصيف لازم نحب” عام 1974، و”عالم عيال عيال” عام 1976، و”ألف بوسة وبوسة” عام 1977، كما تعاون مع عادل إمام في أفلام مثل “المحفظة معايا” و”البعض يذهب للمأذون مرتين” عام 1978، و”قاتل مقتلش حد” و”خلي بالك من جيرانك” عام 1979، تلاها العديد من الأفلام المشتركة بينهما التي وصلت إلى ١٨ فيلما.
كما حصد العديد من الجوائز من الدولة على فيلمه “انتبهوا أيها السادة” للمؤلف أحمد عبد الوهاب ولأبطال العمل محمود ياسين وحسين فهمي.
أما عن الجانب المسرحي فقد برع فيه حيث قام بتقديم عدة مسرحيات شهيرة مثل “شارع محمد علي” عام 1991، و”عفروتو” عام 1999 ومسرحية “بهلول في اسطنبول” بطولة سمير غانم وإلهام شاهين.
وفي مجال الدراما، قام بتقديم عدة مسلسلات مهمة منها مسلسل “حارة الطبلاوي” عن رواية جمال الغيطاني، ومسلسل “يوم عسل يوم بصل” عام 1998، و”شجر الأحلام” عام 2001، و”أبو ضحكة جنان” عن قصة حياة الفنان إسماعيل ياسين عام 2009، وكان آخر أعماله مسلسل ” بابا نور” عام 2010 مع حسين فهمى، الذي جمع بين الكوميديا والرومانسية والدراما الواقعية.
التعليقات