القاهرة: «الخليج»
تعد وزارة الصحة والسكان في مصر لإطلاق مبادرة، لدعم الصحة النفسية للمواطنين المصريين، من مختلف الفئات العمرية، بهدف الحد من انتشار الظواهر النفسية السلبية، وتغيير مفاهيم المواطنين الخطأ.
وأكد د.خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بحسب بيان للوزارة، الاثنين، دعمه الكامل لكافة المبادرات والبرامج التي تهتم بالصحة النفسية، وغرس ثقافة التعافي من الاضطرابات النفسية، وإعادة التأهيل، بما يسهم في الارتقاء بجودة حياة المواطنين، ومواجهة التغيرات التي تطرأ على المجتمعات.
وأشار د.حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير ناقش خلال الاجتماع محاور وآليات العمل بمبادرة الصحة النفسية، والتي تتركز على المحور البحثي، والمحور التوعوي، والمحور الخدمي بالمنشآت الطبية، والخدمات المقدمة عن بُعد.
وأوضح أن الوزير ناقش آليات تحديث أدوات العمل بالمسح القومي للاضطرابات النفسية، وتعاطي المواد المخدرة، والإعاقة، وتأثير جائحة كورونا في الصحة النفسية للمواطنين، إضافة إلى تحديث خريطة علاج مرضى الإدمان.
وأكد أهمية المحور البحثي في التخطيط السليم لخدمات الصحة النفسية، وتحليل سلوكات الأفراد الذين يعانون اضطرابات نفسية، وإتاحة الخدمات النفسية وتسهيل دمج المرضى داخل المجتمع.
ولفت المتحدث إلى أن الوزير أكد أهمية حملات التثقيف والتوعية بالصحة النفسية التي تستهدف مختلف الأعمار، وأهميتها للفرد والمجتمع، للحد من انتشار الظواهر النفسية السلبية، وتغيير مفاهيم المواطنين الخطأ، وإزالة الوصمة عن المرض النفسي، بما يسهم في الحد من بعض الظواهر النفسية التي انتشرت مؤخراً في المجتمعات.
وتابع أن الاجتماع ناقش آليات دمج خدمات الصحة النفسية، ضمن خدمات الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين بالتنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة.
كما تمت مناقشة تدريب مقدمي الخدمات الصحية على الأدلة الإرشادية، لتشخيص الأمراض النفسية من خلال الدورات والبرامج التدريبية المقدمة للأطباء، والتمريض، والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين.
وأضاف أن الوزير اطلع، خلال الاجتماع، على سير العمل بخدمات واستشارات الصحة النفسية المقدمة عن بُعد من خلال الخطوط الساخنة، والمنصة الوطنية الإلكترونية لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان؛ حيث استقبلت تلك المنصة 48 ألف زائر خلال 5 أشهر منذ إطلاقها، موجهاً بزيادة الكوادر العاملة بتلك الخدمات الإلكترونية.
وكشف أن الوزير أكد أهمية دمج مبادرات الصحة النفسية لطلاب المدارس؛ حيث تابع آليات تطبيق برنامج الصحة النفسية المدرسية بالمنشآت التعليمية، والذي تم تطبيقه على مجموعة من المدارس في عام 2017، موجهاً بتعميم هذا النموذج والذي يهدف إلى مساعدة المعلمين على تعزيز فهم أهمية الصحة النفسية في البيئة المدرسية ومتابعة نمو الطفل، وتوفير التدخلات المناسبة للذين يعانون اضطرابات نفسية.
التعليقات