التخطي إلى المحتوى

عاش النادي الأهلي فترة تقلبات إدارية كبيرة، بعد أن مر على رئاسته خلال أربعة أعوام أربعة رؤساء رسميين، يسقطون بعد توليهم الرئاسة بفترة بسيطة، إذ حدثت العديد من الأمور داخل النادي، ما أدى إلى رحيل الرؤساء بشكل دائم، الأمر الذي نتج عنه عدم استقرار إداري.. عبر صفحات “الرياضية” يظهر عبد الإله مؤمنة، رئيس النادي الأهلي السابق، في حوار مطول، يكشف فيه عن عدد من الملفات والكواليس والحقائق إبان رئاسته للنادي، وعن القضايا والديون وعمّن أسقطه من رئاسة القلعة الخضراء.

01

غبت الموسم الماضي بشكل كامل عن المشهد الأهلاوي.. والموسم الجاري شاهدنا عودتك لحضور ودعم الفريق في المباريات.. ما سبب ذلك؟

لأن هذه المرحلة تحتاج لعودة ودعم الجميع، والإدارة الجديدة، برئاسة وليد معاذ، وجهت دعوة لجميع الأسرة الأهلاوية، وأمام هذه الدعوة لا بد أن تلبي النداء، لأننا أبناء النادي الأهلي.

02

عملت في إدارتين سابقتين عضو مجلس إدارة ورئيسًا أيضًا.. ما هو الفرق الجوهري بين التجربتين؟

الفارق كبير جدًا بين التجربة الأولى والثانية، وأنا بدأت العمل الإداري في الأهلي تقريبًا عام 2014، وتدرجت فيه، والفارق أنه في النادي الأهلي التركيبة بشكل كامل اختلفت، حيث تغيرت التركيبة الشرفية والدعم المالي، وكانت تلك الأعوام أعوام بناء حقيقية، والفريق كان متجانسًا بشكل كامل من ناحية التركيبة الإدارية، التي كان يقف خلفها بشكل دائم الأمير فيصل بن خالد، وتلك الفترة كانت انطلاقة حقيقية للنادي الأهلي، وفي فترة رئاستي اختلفت أمور كثير عن السابق، حيث فقد الفريق جزءًا من قوته الفنية، وتم زيادة عدد اللاعبين الأجانب، ما أدى لتقليص الفوارق الفنية بين الأندية.

03

كيف تقيم فترة رئاستك؟

وصلت للرئاسة في موسم كورونا، والفترة كانت جدًا صعبة من ناحية الدعم، ومن ناحية الوقفة الشرفية والحضور الجماهيري، الذي غاب عن فترتي، ومشكلات واجهتنا مع بعض اللاعبين، على الصعيد الفني حاولنا وظهرنا بمستويات جيدة ببطولة دوري أبطال آسيا، وكانت المسؤولية كبيرة، وأنا أعتز بشكل عام بتجربتي داخل النادي الأهلي، وعشت في الأهلي فترات حلوة ومرة، والأهلي انتماء أولًا وأخيرًا.

04

متى تولدت لديك فكرة الترشح لرئاسة النادي الأهلي؟

كانت لدي الرغبة برئاسة النادي الأهلي من قبل وجود أحمد الصائغ، وعندما اطلعت على الوضع المادي ترددت قليلًا، ولكن بعد ابتعاد أحمد الصائغ تقدمت للرئاسة، وكان ذلك بدعم وموافقة شرفية.

05

كيف تصف العمل الرسمي بالأندية.. وهل فيه أي فائدة للشخص؟

الأندية الجماهيرية الكل يفتخر بالعمل فيها، وهو ليس بعمل، بل تكليف وتشريف، والأهلي نادٍ عظيم، وعن طريق النادي الأهلي تشرفنا بالسلام على قيادتنا الرشيدة، ومن خلاله وصلنا للعمل في الاتحادات الرياضية، والوصول لكأس العالم، والكل يسعد بهذا الشيء، وعالم الكرة بشكل عام يوم فوق ويوم تحت، فمثلًا في موسم 2016 كنت أحد أفراد المجموعة التي أسهمت بتحقيق الثلاثية والعام الأخير الذي ترأست فيه النادي حصل عدم توفيق. جمهور الأهلي جمهور كبير ويحتاج المزيد والمزيد من البطولات وبالتالي الأمر ليس بالسهل ولو عاد بي الزمن وعرضت علي فكرة الرئاسة مرة أخرى سأفكر بهذا الأمر خمسين مرة قبل اتخاذ القرار، ومخاطر الرئاسة كبيرة جدًا، والبطولات بشكل عام ترفعك، ولكن بغيابك عنها فالجمهور لن يجد لك أي مبرر، سواء مديونيات أو إعداد جيل جديد أو تهيئة صف ثانٍ، فكل هذه الأمور لا تهم المشجع ويبحث فقط عن البطولات.

06

في فترة رئاستك السابقة.. هل سعى أحد لأسقاطك منها.. أم كان لديك أخطاء بالعمل الإداري هي التي أدت لاستقالتك؟

في فترتي لم يكن معي أحد، والفترة التي ترأس فيها ماجد النفيعي حصل فيها على دعم كنت أتمنى أن أتحصل على نصفه من كل الجهات، سواء شرفيًا أو إعلاميًا، هي فترة صعبة جدًا، وكان فيه أشخاص يرغبون بإبعادي عن النادي، ومنهم من أساء، واتجهوا لهاشتاقات مسيئة وأطلعني أحد الأشخاص على أشياء يشيب لها الرأس، حيث كان هناك قروبات وهاشتاقات، وكله من أجل الضرر بشخص والحصول على كرسي الرئاسة، واتجهوا للاعبين كذلك، وذلك من أجل عودتهم للنادي.

07

وهل أثر عليك هذا الأمر؟

جلست لفترة طويلة لا أشاهد مباريات الأهلي، وبعد خروجي من النادي والإساءات التي طالتني وضرت بأسرتي، كنت أقول يأتي بها الله، وللأسف الإساءات استمرت حتى بعد رحيلي وتعبت نفسيًا منذ خروجي لأني كنت أشعر بالظلم وأصبحت الإساءات بعد رحيلي أكثر من فترة رئاستي، وهذا الظلم الذي تعرضت له، ففي رئاستي أنا أتحمل جميع الإساءات لأنني المسؤول عن النادي، ولكن لاحظت أنني أصبحت الشخص الذي تعلق عليه مشاكل الأهلي حتى بعد رحيلي.. والكيان أتمنى له كل التوفيق، ولكن أتكلم عن الأشخاص الذين أضروني وأتوقع الآن الجميع يعرفهم وأصبحوا مكشوفين وليس لديهم القدرة الآن على مواجهة الجماهير أو رجالات الأهلي لأنهم أضروني بالفعل.

08

هؤلاء الأشخاص من مشجعي النادي أم مسؤولين؟

الجمهور الأهلاوي، يعلم الله أن ما في قلبي اتجاه أي واحد منهم أي شيء، ووالله لا أفكر بأي كلمة من المشجع ومسامح جميع الجماهير لأني أعلم أن هذا الجمهور غرر به، ولكن الذين أسقطوا وتأمروا واجتمعوا لإسقاطي هم الذين أقصدهم ويعلمهم المشجع، وإذا أردتني أن أبتعد عن الرئاسة تعال وتحدث معي مثل ما فعل الأمير تركي بن محمد العبد الله، وبعض من رجالات الأهلي، ولكن لا تحاول أن تلعب في نفسيات اللاعبين.

09

هل الأمير تركي هو من دفعك للاستقالة؟

كنت أرى وضع الفريق فنيًا غير مناسب، ولا بد من اتخاذ قرار، والحملة ضدي زادت بشكل كبير، واجتمع معي الأمير تركي محمد العبد الله الفيصل، وبعض من رجالات النادي، وذكرت لهم في حال توفر البديل الجاهز فأنا مستعد لترك رئاسة النادي، ولن أصر على التمسك بالرئاسة، ولو كنت أبحث عن مصلحة شخصية على الأقل استمررت حتى 30ـ6، وأغلقت جميع الالتزامات المالية، وظهرت بمظهر الرئيس الناجح، ولكن عقدنا اجتماعين مع الأمير تركي وأعضاء الأهلي وأبلغوني بوجود رئيس جاهز لرئاسة النادي، وتقدمت بعدها باستقالتي.

10

هل هناك قرار ندمت عليه في فترة رئاستك؟

نعم، يوجد قرارات كثيرة ندمت عليها، ولا يوجد عمل إداري دون أخطاء، وأثناء فترتي كانت توجد أخطاء وفيه قرارات كثير ندمت عليها ولو عاد بي الزمن لن اتخذها وأغلبها قرارات فنية.

11

سبب انخفاض مستوى الفريق المفاجئ بعد الفترة الشتوية.. وهل الموضوع له علاقة برواتب اللاعبين؟

نعم الأمور المادية كانت مؤثرة بشكل كبير، وأغلب الأندية بتلك الفترة كانت تعاني من مشاكل مادية، وكانت تغطى لديهم بدعم شرفي، ولكن نحن في الأهلي لم يكن لدينا دعم شرفي، ولم تكن المداخيل الشهرية تعادل نصف رواتب اللاعبين الشهرية.

12

المسؤولية التضامنية بفترتك وقت تسليمك للنادي كانت 37 مليون ريال؟

لا، لم تكن مسؤولية تضامنية، بل كانت التزامات على النادي وعجز مالي بالنادي، وعند رحيلي بتاريخ 30ـ4 صحيح كانت 37 مليونًا، وبحسب المركز المالي بالنادي كان العجز حتى تاريخ 30ـ6 يصل لـ 90 مليون ريال، وكان أغلبها يمثل التزامات سابقة، ولم تكن مستقبلية.

13

كم كان أجمالي الالتزامات التي على النادي؟

كانت في بداية فترة رئاستي 330 مليون ريال، وقلصت هذا الرقم بنسبة 40 في المئة عند تسليمي للنادي وكان العجز عند استلام ماجد النفيعي رئاسة النادي 90 مليون ريال.

14

لماذا لا نشاهد في الأهلي استقرارًا إداريًا أبدًا؟

للأسف الفترة الأخيرة تكررت، وللأسف حتى اللاعبين أصبحوا يشعرون بهذا الشيء، التركيبة الشرفية والإدارية في الأهلي ليست مستقرة وهذا جزء من الخطأ الذي حصل وأسهل شيء في الأهلي تغيير الإدارات ولك أن تتخيل أغلب الأندية كل الرؤساء الذين حضروا مع أول رئيس منتخب الآن سيكملون دورتهم الانتخابية كاملة لأربعة أعوام، وفي الأهلي مر أربعة رؤساء، فالأمر ليس سهلًا وأنا أعتقد أن المشكلة في الأهلي أغلبها فنية، بالذات بعد جيل 2016 وإعادة سياسة الإحلال في النادي تقريبًا، وهذا ما بدأ من موسم 2017 وعندما تأتي وتغير مجموعة من اللعيبة والأهلي في الموسم الذي يسبقه، موسم 2016، كان البطل وكان خلفنا الهلال والأهلي كان متميزًا بأربعة أجانب، ويتميز بالعنصر المحلي، هنا بدأ الخلل، وبعد ذلك آتى قرار زيادة اللاعبين الأجانب، ثم قرار السماح بالحارس الأجنبي وهو ما قلص الفوارق الفنية بشكل كبير بين الأهلي ومنافسيه وزاد الأهلي سوءًا فنيًا سوء اختيار اللاعب الأجنبي.

15

لماذا قرر عبد الإله مؤمنة بعد وصوله لكرسي الرئاسة التفرد بالقرار واستبعاد الأمير منصور؟

لا، أبدًا، بالعكس أنا كل قراراتي معتمدة من مجلس الإدارة وكنت آخذ مرئيات أعضاء الشرف في كثير من القرارات، يمكن الفترة الأولى بالذات، وكان فيه اتفاق على كل القرارات.

16

طبيعة الخلافات مع الأمير منصور كانت بسبب أشخاص تدخلوا وهم لا يمتلكون أي منصب في النادي الأهلي؟

أكن للأمير منصور بن مشعل كل التقدير والاحترام، ولكن الخلافات حدثت بسبب الأمور المالية، حيث كان الأمير حريصًا على دعم الصفقات الجديدة فقط، وكنت أعول عليه كثيرًا لدعم النادي، وكنت أحتاج للشرفيين ودعمهم بذلك الوقت.

17

ما هي نصيحتك لإدارة الأهلي الحالية؟

أول خطوة عودة الأهلي، وأي أمور أخرى إن شاء الله إنهم قدها، تركيبة الفريق حاليًا جدًا رائعة، وذكرتها أكثر من مرة، وليد معاذ قانوني ورجل محب وعاشق ومن أسرة أهلاوية، وتيسير معروف وكابتن الثلاثية، وبقية أعضاء مجلس الإدارة، يوجد السريحي رجل قانوني وطارق خليفة كان معي في مجلس الإدارة ورجل في الاستثمار ممتاز، وسعود الرحيمي من الأسرة الأهلاوية، ومن الشباب المحبين، ومعهم محمد القنب يملك خبرة إدارية وتولى مناصب في النادي الأهلي، وأتوقع أنهم سيكونون أفضل من يخدم الكيان في الفترة الجارية.

18

ما هي الحقيقة الغائبة في ملفات سوزا وجانيني ولماذا كسبوا قضاياهم على النادي على الرغم من كل التأكيدات من إدارتكم بقوة موقف الأهلي؟

كان من سوء الحظ هو تقديم استقالتي قبل تاريخ 30ـ6، وتم تقديم استقالتي قبل صدور القرارات، وكنت أتمنى الاستمرار حتى هذا التاريخ لترتيب الملفات وسداد الالتزامات، ولكن حبًا في النادي قررت أنه لا بد من اتخاذ قرار سريع لمصلحة النادي، وكان القرار استقالتي لأنني أنا الملام الأول في ذلك الوقت، وبالطبع استمرت القضايا بعد رحيلي، وكنت أتابع القضايا لأجل النادي بشكل دائم، وأرسل المستجدات للنادي حتى استلمت إدارة ماجد النفيعي النادي، وبعد ذلك لا أعلم ما الذي حدث فيها، وحسبما سمعت أخيرًا أن سوزا تم تخفيض مبلغه، وهذا ما كنت أتحدث عنه، وجانيني بالاستئناف حاليًا.

19

يتهمك البعض بعدم المحافظة على هذه الأسماء وأنك سبب رحيلهم؟

أنا لم ألغِ عقودهم، بل على العكس كنت حريصًا جدًا على استمرارهم، وفي البداية سوزا تم أرسال طائرة له وفور وصوله عملنا جدولة معه، وكانت النية موجودة لديه، وسوزا كان لديه مبالغ متأخرة بقيمة مليون يورو من الإدارات السابقة، وليس إدارتنا، وكانت هذه دفعة مستحقة للاعب، وكانت تزيد كلما تأخر النادي بالسداد، وأول أسبوع لي بالنادي تفاجأت بخطابات فسخ عقد من الثنائي سوزا وجانيني، وبالأخص جانيني قدم خطاب فسخ عقد فور وصولي يزعم فيه بتأخر رواتبه لمدة شهرين، وهذا الخطاب الأول كان غير صحيح، ومعلومة قد تغيب عن الكثيرين أن جانيني لم يسبق لي أن واجهته بالنادي لأن بعد استلامي للرئاسة غادر الفريق إلى الكويت للعب مباراة، ثم غادر بعدها لبلاده، وبعدها دخلنا بأزمة كورونا وتقدم من هناك بخطاب فسخ العقد الذي لم يكن صحيحًا، حيث لا يوجد له متأخرات.

20

ما هي آخر المعلومات لديك بخصوص قضاياهما؟

بعد تسليم النادي لإدارة ماجد النفيعي تركت الموضوع بشكل كامل، وتواصل معي الأخ ماجد النفيعي وذكر لي أن المحامي يطالب بمبلغ مالي لاستكمال القضية، وهذا آخر ما لدي بخصوصها، ولا كنت أتمنى أن يغادر الثنائي الأهلي، بالذات جانيني لأنه لاعب كبير جدًا، لكن الوضع كان غريبًا وصعبًا جدًا، واللاعب كان مصرًا على عدم العودة، ومصرًا جدًا حتى أن المحامي الخاص به خاطر بأخذ هذا القرار ومن الممكن أن نكسب مبلغًا يصل إلى 20 مليونًا، وجانيني كانت رغبته الأولى والأهم عدم العودة للنادي، بسبب عدم الراحة ووجود مشاكل له في الفريق.

21

هل كان الثنائي سوزا وجانيني يجدان الراحة داخل النادي الأهلي؟

غالبية اللاعبين الأجانب بالنادي الأهلي لم يكونوا مرتاحين عند قدومي، وذلك بسبب تغيير الإدارات المستمر، وسبق أن تواصل معي أحد الأشخاص بعد أيام من رئاستي للنادي، وهو رئيس نادٍ خليجي، وذكر لي أن جانيني غير مرتاح في النادي، ويعمل وكيله على تسويقه لاعبًا حرًا وإيهام الأندية بأنه قادر على فسخ عقده مع الأهلي.

22

عملت تسوية مالية مع الجزائري يوسف بلايلي.. ما هي تفاصيلها؟

موضوع بلايلي قريب مما حدث مع جانيني وسوزا، حيث أرسلنا له طائرة أكثر من مرة ورفض العودة، وكان أمامنا خياران أما أن نستمر نظاميًا بالقضية مثل جانيني وسوزا أو نقبل التسوية ويغلق الملف، وقد حاولنا تسويقه ودخلنا بمفاوضات مع الأهلي المصري، ولكن كان من الصعب عليهم دفع مبلغ عالٍ لأن العرض كان بفترة كورونا وفي وقتها عرض علينا محامي اللاعب مبلغًا يصل لـ 6 ملايين ريال سعودي للتسوية مع اللاعب وفسخ عقده، ووافقنا عليه لأنه لو استمر كان يبحث عن أي فرصة لفسخ العقد وتحميل النادي مبالغ مالية عالية.

23

بحسب كلامك تغيير الإدارات يؤثر على سير القضايا الخارجية؟

بكل تأكيد، وينبغي بالقضايا الخارجية متابعتها باستمرار، والآن عمل وليد معاذ، رئيس النادي الأهلي، فور توليه الرئاسة، على تعيين محامٍ لمتابعة القضايا الخارجية، وهذا عمل مميز منه.

24

ذكرت سابقًا أنه وصلك دعم من الوزارة بقيمة 120 مليون ريال.. وهذا مبلغ عالٍ لدعم النادي؟

هذه النقطة تحتاج لتوضيح، وفي البداية جميع الأندية يتم دعمها من قبل الوزارة، ولكن بعض رؤساء الأندية لا يرغب بذكر ذلك، ويرغب أن يتداول الجمهور بأنها من حر ماله، وهذا ليس بصحيح، فميزانية غالبية الأندية تعتمد بنسبة 90 في المئة على دعم الوزارة ومبلغ الـ 120 مليونًا، الذي وصلنا، ذهب لسداد التزامات سابقة، فالمبالغ تأتي من الوزارة، ويكون صرفها محددًا، وتكون موجهة وذهبت بصفقات، مثل الثنائي زوكانوفيتش واليكستش اللذين كانا يطالبان النادي بمبالغ مالية، وذهب منها مبلغ 30 مليونًا لنادي نانت الفرنسي نظير انتقال البرازيلي لوكاس ليما، ولنادٍ ألماني نظير انتقال ماركو مارين، ومستحقات سابقة للثنائي سوزا وجانيني ولأنديتهما، وكان المبلغ جميعه لإغلاق مستحقات سابقة، وقبل إدارتنا.

25

الميركاتو الشتوي في عهد إدارتك كان مؤثرًا بشكل كبير في موسم الفريق.. ما الذي حدث فيه.. وكيف تم اختيار نيانج؟

كانت الخيارات في الفترة الشتوية محصورة جدًا وقبل بداية الفترة كان خيارنا الأول مدافعًا، وجناحًا أيمن، كان لدينا صامويل أوسو خيارًا، وكان ينبغي علينا إلغاء عقدين من اللاعبين الأجانب لتسجيل المدافع والجناح، البوسني ساريتش تحدثنا معه حول إسقاط اسمه ولكنه رفض إلا بتمديد عقده على الرغم من إصابته برباط صليبي، وكان رافضًا بشدة، وركزنا على المدافع حيث فاوضنا عددًا من الأسماء، أبرزها المغربي سايس حيث أرسلنا خطابًا رسميًا لناديه وانتظرنا أسبوعًا ولم تصل الموافقة وأرسلنا لنادي الزمالك للتعاقد مع الونش وانتظرنا ولم تصل الموافقة، وبعد ذلك اتجهنا للجزائري جمال بلعمري، الذي كان يماطل، حيث كان يوافق بالصباح ويوقف الصفقة بالمساء، وكان البعض يحاول ألا يأتي بلعمري للسعودية، وكنا موعودين حتى قبل نهاية الفترة بيوم من إدارة الزمالك، المكلفة، باللاعب الونش، ولكن بعد ذلك تم تجاهلنا، وفي الوقت الأخير اتجهنا للعراقي سعد ناطق الذي حاول بشكل كبير معنا لإتمام الصفقة، حيث كان يتواصل معي من أجلها، ولكنها تعطلت بسبب رئيس ناديه.

26

وماذا حدث بعد ذلك؟

تفاجأنا برغبة الفيحاء بعودة اللاعب أوسو وعدم تمديد الإعارة، فاتجهنا بعد ذلك لخيار الجناح، الذي تم التعاقد فيه مع اللاعب نيانج، الذي لم يوفق، حيث كان يملك اسمًا كبيرًا، وبعد الأهلي عاد للدوري الفرنسي، ولكن جاء للأهلي ولم يكن بالجاهزية الكاملة، وهذا خطأ فني كبير من قبلنا، ونحن توفقنا بعدد من الملفات مثل ميتريتا وفيجسا، وتجديد عقود ثلاثة من المحليين، وكان هذا الخطأ أثر علينا كثيرًا، ولو وفقنا بمدافع في تلك الفترة لكانت الأمور أفضل، وحاولنا كثيرًا، ولكن لم نوفق، وحصل بعدها “دروب” كبير للفريق.

27

هل أغلقتم مستحقات نيانج بشكل كامل؟

نيانج عند رحيل إدارتي كان متبقيًا له راتب شهر، وكان مخصصًا له حتى 30ـ6 أن يتم سداد جميع مستحقاته، وبعد رحيلي استلم النادي بشكل مؤقت وليد سلطان، ودخل وقتها للنادي مبلغ 56 مليون ريال وأغلقت منها الكثير من الالتزامات، وكان الخيار الأمثل لنا إدارة أن نستمر حتى تاريخ 30ـ6 لكي نغلق جميع الالتزامات المالية. مؤمنة: 
ظلموني.. وأتعبوني نفسيّا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *