كسواه من كل القوى المعنيّة بمسار تأليف حكومة جديدة كاملة المواصفات والصلاحيات وما يتفرّع عنه من مناوشات واشتباكات سياسية، يتابع “حزب الله” بالتفاصيل المرئية والمحجوبة هذا المسار تحاشياً للوقوع في الفراغين المحتملين، ما من شأنه أن يزيد تفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية والإدارية ويرفع منسوب اضطرابها واهتزازها.وعلى رغم أنه لم يسمع له في الآونة الأخيرة صوت يبدي فيه رأيه في ما آلت إليه الاتصالات واللقاءات خصوصاً بين الرئاسة الاولى والرئيس المكلف تأليف الحكومة وما واكبها من سجالات بالغة الحدّة، ولم يُشهد له أيضاً حراك لافت بعدما عاود الرئيس ميقاتي زياراته لقصر بعبدا، فإن ذلك لا يعني أن الحزب وضع نفسه خارج الخدمة والصورة أو نأى بنفسه عن مقدّمات هذه المسألة وما انبثق عنها من سجالات بالغة الحدّة أو ما ترتب عنها من نتائج صبّت في توليد مزيد من الاحتقان، وهو ما يعزز تالياً فرضية المضيّ نحو الفراغ الحكومي.وبناءً على ذلك، فإنه رغم كل هذه المناخات غير المبشّرة التي تعززت خلال الساعات الـ48 الاخيرة والتي تجلت إضافة الى سجالات ما بين القصر والسرايا باستنفار قوى ومرجعيات ومراكز قوى ودعم ودخولها على نحو مفاجئ على خط القضيّة لتعطي الصراع السياسي بعداً طائفياً، فإن الحزب ما زال وفق ما ورد على لسان من هم في دائرة القرار والعلم عنده يراهن على أمرين اثنين من شأنهما أن…
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من “النهار”
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
التعليقات