بعد تلاشي شبكة الأمان الاجتماعيّ التي كان يتمتّع بها اللّبنانيون، دعا “مشروع وطن الانسان” إلى لقاء موسّع في مقرّه في ضبية، جمع خلاله خبرات وتجارب المعنيّين في القطاعات الاستشفائيّة والتمريضيّة، تمهيداً لطرح المرحلة الاخيرة من مشروعه “البطاقة الصحّية مشروع حياة”.
اللقاء الحواريّ والبحثيّ جمع وزير الصحة الأسبق محمد جواد خليفة، نقيب الأطباء في بيروت جوزيف بخاش، النقيب الأسبق لأطباء بيروت محمود شقير، النائب نعمة افرام الرئيس التنفيذي لـ “مشروع وطن الانسان” الذي اعتبر “أنّ أيّ خطة انقاذ سنقوم بها في الحكومة أو مجلس النواب يجب أن يكون في أساسها استعادة التوازن المالي الذي يشمل كلّ مؤسّسات الدولة من اتصالات وكهرباء وغيرها، تفادياً لمزيد من هدر ما تبقّى في احتياط مصرف لبنان وتفادياً لأيّ خسارة إضافية تترتّب على المواطن اللبناني. فيما المطلوب من الدولة في المقابل أن تضع نظاماً للحماية الاجتماعية والصحية، فيحصل المواطن على خدمات مستدامة تؤهله للصمود وتؤازره في تحملّ ما يمكن أن يتحمّله من أعباء جرّاء خطة الإنقاذ وأعبائها”.
وشدد “على ضرورة إعادة هيكلة سلّم الأولويات في حقوق المواطن وبالتالي في الدعم الهادف المطلوب، كاشفاً عن مشروع قانون سيقدم إلى المجلس النيابي لاقرار البطاقة الصحّية، يضع النوّاب أمام مسؤولياتهم أقله في هذا الزمن الرديء”، مؤكدا “انّ سوء الحوكمة في الاقتصاد اللبناني والهدر والدعم العشوائي هو الثقب الأسود الذي ابتلع كافة القطاعات وأبرزها قطاعي التعليم والاستشفاء أي DNA لبنان. فإذا لم يتم انقاذهما، سنصل إلى تحوّل جينيّ سنكون له بالمرصاد ولن نسمح بالانهيار”.
بخاش: صحة الوطن من صحة المواطن
من جهته، اعتبر بخاش أن “القطاع الصحي يشكّل اساس إعادة بناء الوطن، ويجب العمل على اعادة هيكلة بناء القطاع الصحّي، فصحّة الوطن من صحة المواطن”، مضيفا “هناك مشروع قانون لنظام البطاقة الصحّية في مجلس النواب مرّ في لجنة الصحّة والشؤون الاجتماعيّة، لكنه ما زال عالقاً في لجنة المال”.
خليفة: المصالح أوقفت البطاقة الصحّية
بدوره، تطرّق خليفة الى موضوع التعقيدات التي واجهت إقرار البطاقة الصحّية. وأكد أنّ “البطاقة الصحّية جاهزة ولم تكن بحاجة إلى تمويل من الدولة لكنها أوقفت كي لا يقال أنّها بطاقة الوزير محمد جواد خليفة ومن دفع الثمن هو المواطن. أضاف: لكن الظروف التي وصلنا إليها اليوم تفرض على الجميع العمل بطريقة جديدة وإعادة ترتيب الاولويات، لافتا الى ان البطاقة تعيد ربطنا بالعالم عبر نظام رقمي كما تساعد المواطن على الاحتفاظ بمعلوماته الصحّية وبالتالي قدرته على الاستشفاء على كافة أراضي الوطن.
و خلصت الندوة إلى الطروحات التالية:
1- المطالبة الملحّة بضرورة الشروع بتغطية صحّية شاملة لكافة المواطنين .
2- اعتماد رقم الكتروني لكلّ مواطن يؤكّد انتسابه إلى نظام تأمين الزامي.
3- ربط تكنولوجي لكلّ بطاقة عبر داتا مفصّلة عن كافة المعلومات الطبيّة.