هذا المحتوى تم نشره يوم 06 أكتوبر 2022 – 19:27 يوليو,
من دان وليامز وتيمور أزهري
القدس/بيروت (رويترز) – قال لبنان إن المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل وصلت إلى نقطة حاسمة يوم الخميس بعدما رفضت إسرائيل تعديلات طلبتها بيروت على مسودة الاتفاق، الأمر الذي يلقى بظلال من الشك على جهود دبلوماسية امتدت لسنوات.
وحظيت مسودة الاتفاق، التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، بترحيب مبدئي من جانب الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية. لكن وسط معارضة داخلية في البلدين، طلب لبنان الثلاثاء من المبعوث الأمريكي عدة تعديلات.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه جرى إخطار رئيس الوزراء يائير لابيد “بتفاصيل التغييرات الجوهرية التي يطلب لبنان إدخالها على الاتفاق، ووجه فريق التفاوض لرفضها”.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في القدس إن الطرفين “في مرحلة حاسمة من المفاوضات، والفجوات تقلصت”.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن ثمة نقطة خلاف رئيسية تتعلق بالاعتراف بخط عوامات تمده إسرائيل من ساحلها إلى البحر. ويخشى لبنان من أن أي إجراء قد يعني ضمنا القبول رسميا بحدود برية مشتركة.
ورفض لبنان، الذي لم يعترف أبدا بدولة إسرائيل، تأكيد لابيد بأن إسرائيل ستحصل على إيرادات من استكشاف لبنان للغاز في المستقبل في حقل قانا.
وقال كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب لرويترز يوم الخميس إنه لن يرد إلا على التصريحات الرسمية، وليس على التقارير الإعلامية بشأن الموقف الإسرائيلي.
وأضاف أن الاتفاق “أبرم بنسبة 90 في المئة لكن العشرة في المئة المتبقية هي الحاسمة”، موضحا أنه على تواصل مستمر مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين.
* خطة منصة غاز
تواصل إسرائيل الاستعداد لتشغيل منصة غاز كاريش، التي تقول إنها تقع خارج منطقة قانا المتنازع عليها. وسبق أن أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران تهديدا مبطنا ضد كاريش، الأمر الذي ضغط لتسريع مسار المحادثات.
وسبق أن اعتبرت إسرائيل أن مسودة الاتفاق مع لبنان، في حال إنجازه، ضمانة لتأمين كاريش. إلا أن هذا الموقف تغير يوم الخميس.
وتمضي إسرائيل الآن قدما في مشروع كاريش، بغض النظر عن إحراز تقدم من عدمه في المحادثات، وإن كانت قد روجت في السابق للصفقة باعتبارها وسيلة لتأمين المشروع.
وقال المسؤول الإسرائيلي “ستنتج إسرائيل الغاز من منصة كاريش بأسرع وقت ممكن… وإذا حاول حزب الله أو أي طرف آخر إلحاق ضرر بمنصة كاريش أو تهديدنا ستتوقف مفاوضات الخط البحري على الفور”.
وزاد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس من حدة الخطاب، وقال إنه إذا حاول حزب الله ضرب مصالح إسرائيل فإن “دولة لبنان ستتكبد ثمنا عسكريا باهظا”، كما وضع قواته في حالة تأهب.
ولم يصدر حتى الآن رد من حزب الله.
(شارك في التغطية مايا جبيلي – إعداد مصطفى صالح ومروة غريب وأحمد السيد للنشرة العربية)