التخطي إلى المحتوى

اللاجئون السوريون يعيشون في ظروف قاسية، فيما يعاني المجتمع اللبناني بدوره من أزمة مالية طاحنة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

اللاجئون السوريون يعيشون في ظروف قاسية، فيما يعاني المجتمع اللبناني بدوره من أزمة مالية طاحنة

تبدو الدولة اللبنانية مصممة على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. فقد أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الأربعاء 12 أكتوبر أن عملية ترحيل طوعي ستنطلق من لبنان باتجاه الحدود السورية ابتداء من العشرين من الشهر الجاري، وذلك على الرغم من المخاوف التي عبرت عنها جماعات حقوق الانسان بشأن ما قد يتعرض له العائدون من عمليات انتقام أو تضييق من النظام السوري.

وتقول حكومة تصريف الأعمال اللبنانية انها انتظرت طويلا تعاون المجتمع الدولي معها لتأمين عودة أكثر من مليون وخمسمائة ألف لاجئ سوري في لبنان يشكلون حوالي ثلث سكان البلاد. ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، وباتت الدولة عاجزة عن تأمين الخدمات الأساسية لمواطنيها، بما في ذلك الكهرباء والوقود.

وكان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي قد صرح في يونيو الماضي أن الدولة اللبنانية ستمضي في عملية إعادة اللاجئين السوريين، حتى وإن رفض المجتمع الدولي التعاون مع بلاده. وأضاف حينها أن بلاده ستعمل “على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم… لم تعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية”.

وتشكو الحكومة اللبنانية من أن وضع اللاجئين السوريين في لبنان لم يعد يحتمل وأن الدولة أضحت عاجزة عن تحمل كلفة ضبط الأمن في مخيمات النازحين والمناطق التي ينتشرون فيها. وتقول منظمة الأمم المتحدة إنها قدمت تسعة مليارات دولار من المساعدات للبنان للتخفيف من حدة أزمة اللاجئين للأزمة منذ عام 2015، غير أن أزمات لبنان المتلاحقة أغرقت فئات واسعة من اللبنانيين في فقر مدقع زادت معه نسبة الاستياء من استمرار وجود اللاجئين السوريين.