كانت «الورقة البيضاء» هي الفائزة أمس في الجلسة الأولى التي عقدها البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبدا كأن حضور 122 نائباً من أصل 128 جرى كبادرة رفع عتب، كي لا يجري اتهامهم بالتهرب من مسؤولياتهم، غير أن الجو المحيط بالجلسة لم يكن يوحي باحتمال حصول أي من المرشحين الذين يجري تداول أسمائهم على الأكثرية اللازمة للفوز بالرئاسة، فكتل المعارضة المشتتة انقسمت أصواتها بين ميشال معوض وسليم إده، أما نواب «الثنائي الشيعي» وبعض حلفائهم فقد اختاروا إثبات وزنهم من خلال «الورقة البيضاء» التي نالت 63 صوتاً، إذ إن القرار الحاسم بشأن دعم أي من المرشحين القريبين من «أمل» و«حزب الله» (سليمان فرنجية وجبران باسيل) لم يُتخَذ بعد.
ولم تنجح المساعي التي بذلتها قوى المعارضة المتمثلة بحزب «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» و«الكتائب» وقوى «التغيير» وعدد من النواب المستقلين بإنجاز تفاهم على اسم موحد يقترعون لصالحه. وهكذا انقسمت أصوات المعارضة بين 36 نائباً صوّتوا للنائب ميشال معوض و11 صوتاً لرجل الأعمال سليم إده، نجل الوزير الراحل ميشال إده، و10 نواب كتبوا «لبنان» على ورقة الاقتراع.
وكان لافتاً حجم الشرذمة القائم بين النواب السُنة (26 منهم حضروا الجلسة)، الذين انقسموا على أنفسهم لغياب المايسترو القادر على جمع العدد الأكبر منهم في كتلة واحدة بعد عزوف المرجعيات السنية عن خوض الانتخابات النيابية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن عدداً منهم اقترع بورقة كُتب عليها «لبنان»، فيما توزّعت أصوات الآخرين.
… المزيد
التعليقات