نداء الوطن
إختتم «تكتل لبنان القوي» عرض مبادرته الرئاسيّة مع الكتل النيابيّة عقب الانتهاء من المشاركة في الجلسة الثالثة لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، بلقاء مع «التكتل الوطني المستقل» في دارة النائب فريد الخازن، بعد لقائهم تكتل النواب «التغييريين» في المجلس النيابي.
وعلى الرغم من الدخول في الأيام العشرة التي تسبق إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، أوضح النائب وليم طوق لـ»نداء الوطن» أنّ اللقاء ركّز على مناقشة تفاصيل المبادرة والطرح الذي يقدمه «التيار الوطنيّ الحرّ» والذي يتعدّى التوافق على انتخاب رئيسٍ للجمهورية، بعيداً عن الدخول في مناقشة الأسماء أو إمكانية التوافق حول أيٍّ من المرشحين المفترضين.
وإذ أوضح طوق أن مقاربة القوى السياسيّة للإستحقاق تؤدي إلى استبعاد التوصل إلى انتخاب رئيسٍ خلال الوقت الراهن، شدد على أن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة يبقى رهن توافق القوى السياسيّة على دعمه، مؤكداً أن مواقف النائب جبران باسيل من فرنجيّة قابلة للنقاش والبحث والمعالجة لأن تركيبة المجلس النيابي الحالي تتطلب التوافق لتأمين النصاب والأصوات المطلوبة لانتخاب الرئيس، ليختم داعياً زملاءه كما القوى السياسيّة الأخرى إلى العمل من أجل تجنّب الفراغ بعيداً عن الشعبوية.بدوره أمل النائب جورج عطالله بعد اللقاء أن تثمر هذه اللقاءات في الأيام المقبلة توافقاً للوصول الى مقاربة مشتركة في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، نظراً «لان موضوع المواصفات الرئاسية للشخص ليست هي الأساس كي نستطيع الاتفاق على شخصية ما، إنما نحن نريد البرنامج الأساسي على المديين الأقرب والأبعد»، مؤكداً دعمهم الرئيس الذي يتبنّى ثوابتهم أو الذي يتم الإلتقاء معه على قواسم مشتركة حول النقاط المذكورة، قبل الإنطلاق «الى المرحلة الثانية ألا وهي نحو تطوير النظام وبناء دولة المؤسسات». ولفت إلى أن الورقة ترتكز على «سبع نقاط تتدرج من: السياسة الخارجية، بدءاً من الإستراتيجية الدفاعية وعلاقة لبنان بدول الجوار وما بعدها، وصولاً الى ملفي النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وملف الميثاقية التي يجب أن تبقى طالما نظامنا على ما هو عليه، من أجل تكوين السلطات ولكن لا يمكن التوقف عند هذه الميثاقية أو التذرع بها من أجل إسقاط العمل اليومي لهذه المؤسسات»، ليشير أيضاً الى أن الورقة تتضمّن «البحث في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي نمرّ بها، إضافة الى نقطة تتمحور حول الثروة الوطنية اللبنانية في مجالي النفط والغاز والصندوق السيادي».
بدوره أشار النائب فريد الخازن إلى تبني «التكتل الوطني المستقل» طرح اسم الوزير سليمان فرنجية كمرشح «مطروح من باب التوافق والتفاهم ومد اليد وليس أبداً بشكل تحدٍّ أو استفزاز عند أي فريق سياسي، حتى عند القوى السياسية الرافضة أو التي هي بموقع سياسي آخر، إن كان على المستوى الاستراتيجي أو الداخلي».
وإذ نوّه بمبادرة «التيار» لحاجة البلاد إلى الحوار واللقاء العميق والى مزيد من الأخذ والرد والتقارب بين الكتل النيابية بهدف التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، لفت إلى ان «الورقة التي تقدم بها التكتل، تتضمن برنامجاً جديراً بالنقاش والدرس، وفيه نقاط مهمة جداً، ونقاط أخرى تتطلب نقاشاً واسعاً بين كل القوى السياسية والأطياف اللبنانية»، مشيراً إلى «انها تشكل انطلاقة مهمة لأننا وصلنا الى مرحلة أنه على الرغم من تمسّكنا النهائي كتكتل وطني مستقل باتفاق الطائف وما نتج عنه كميثاق ودستور جديدين للبنان، انما هذا لا يمنع وجود بعض الشوائب والأمور التي تحتاج الى تطوير، أي تطوير للطائف».
التعليقات