مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
كشفت سمية حارب السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مدير عام مركز رأس الخيمة للتوحد، عن افتتاح وتجهيز قسم للتأهيل المهني ومهارات الحياة اليومية سينضم إلى البرامج التدريبية المقدمة في المركز قريباً، والتي تشمل العديد من البرامج المختصة بالحركات الدقيقة والكبيرة والتعليم الاستقلالي والتفاعل الاجتماعي والبصري أو اللفظي.وبينت أن المركز يعد بيئة تعليمية علاجية متطورة يضم 16 غرفة تعليمية، منها 10 غرف للتربية الخاصة مجهزة بأحدث التقنيات تخدم 79 طفل توحد من مختلف الأعمار.
وأضافت: بدء نشاط المركز بشكل فعلي واستقباله للطلاب والمنتسبين إليه بنسبة 100%، وفق شروط ومعايير التي حددتها الجهة المعنية بالدولة، مبينة أن الطاقة التشغيلية في المركز حددت على وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد تداعيات انتشار فيروس كورونا للعام الجاري، الأمر الذي يؤكد جهود الإمارات في دعم أصحاب الهمم ورعايتهم وتدريبهم ودمجهم في المجتمع.وقالت: إن المركز يسعى وبشكل دائم، وخصوصاً في الوقت الحالي، إلى استقطاب الكوادر والفئات التخصصية المتميزة في مجال التوحد بهدف تقديم خدمات ذات نوعية عالية الجودة، وإنه بالإضافة لخدماته الداخلية، يقدم خدمة استشارية للمؤسسات التخصصية والأهالي حول كيفية التعامل مع أطفال التوحد.وتابعت السويدي لـ«الاتحاد»: إن ، لافتة إلى أن المركز يضم إلى جانب الفصول التعليمية غرفاً تفاعلية للعلاج الحسي الوظيفي بعدد غرفتين، و3 غرف للتدريب على مهارات النطق، إلى جانب تخصيص مسبحين لتدريب الأطفال على السباحة، باعتبارها أحد المنفسات لأطفال التوحد، وتساعد على التخفيف من نوبات الغضب لديهم، والتقليل من النشاط الزائد، بالإضافة إلى توفير صالة رياضية لتقوية عضلات الطلاب المنتسبين، والتقليل من الوزن الزائد، إلى جانب تخصيص كافتيريا توفر وجبات غذائية وصحية تم من خلالها التعاقد مع شركة غذائية ستوفر غذاءً يتناسب مع مرضى التوحد، بالإضافة إلى تجهيز «بيت بلاستيك» سيتم فيها مستقبلاً زراعة الخضراوات وتسويقها من قبل المنتمين للمركز.
وأضافت السويدي: إن الإدارة تضع ضمن خططها القادمة تخصيص نادٍ للفروسية لتأهيل المنتسبين له، ليتم مستقبلاً إلحاقهم بها، مثنية على الدعم الإنساني والمادي الذي تبنته مؤسسة «سعود التعليمية الخيرية»، وتكفلها بالصيانة الشاملة للمركز التي تتيح لبقية «أطفال التوحد» الحصول على الدعم العلاجي اللازم، وتحقيق الهدف والغاية من إنشائه، مؤكدة أن البيئة التعليمية المناسبة أمر ضروري وملزم، إلى جانب الكوادر التعليمية التي تؤهل الأطفال الملتحقين بالمركز، لافتة إلى أن الإمارات نموذج عالمي يحتذى في التعامل مع هذه الفئة لكون جهودها لم تقتصر على تقديم الخدمات التي تناسب مختلف أصحاب الإعاقات، بل امتد ليشمل تأهيلهم هذه الفئة وتدريبهم ودمجهم في المجتمع.
دمج الأطفال
قالت مدير عام المركز: إن مركز رأس الخيمة للتوحد يعتبر موجهاً تربوياً تأهيلياً يسعى إلى دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بنجاح من خلال تقديم برامج التأهيل الفعالة على أيدي مختصين ذوي كفاءة يخضعون باستمرار لبرامج التطور المهني، وبناء شراكة فعالة مع الأفراد والمؤسسات الذين بإمكانهم دعم عمل المركز، وذلك من خلال توفير الخدمات التربوية والنفسية والتأهيلية والرعاية السليمة لأطفال التوحد وتقديم الدعم اللازم لأسرهم، بالإضافة إلى زيادة وعي المجتمع بحاجات أطفال التوحد.
التعليقات