التخطي إلى المحتوى

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد السيد علي فضل الله “ضرورة التمسك بكامل حقوقنا النفطية والغازية التي يحاول العدو من خلال مناوراته ومماطلته ومؤامراته ان يسلبنا إياها، ما يتطلب منا ثباتا واصرارا على الموقف الواحد لمنعه من تحقيق أهدافه”، معتبرا ان “لبنان قادرعلى تحقيق ذلك بما يمتلكه من قوة “، داعياً الأطراف السياسية إلى “الكف عن العبث بمستقبل هذا الوطن من خلال استغراقها في الحصول على مكاسب فئوية وخاصة ما يهدد البلد بحال من فراغ يفتح أبواب المستقبل على المجهول السياسي والأمني”.

كلام فضل الله جاء في الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية عيناتا لمناسبة أربعين يوما على وفاة السيد علي عبد اللطيف فضل الله، وقال: “نحن هنا إذ نركز على الوحدة بأبعادها المختلفة فلان تجاربنا المرة علمتنا أن العدو لطالما حقق أهدافه في النيل من مجتمعنا من خلال العبث بهذه الوحدة ..لذا لم يكن مستغربا أن يتمسك السيد علي بهذا النهج في كل مساره وعلاقاته ومواقفه، كان هاجسه أن يرسخ مفهوم الوحدة لا في المناسبات او للمجاملات، بل لأنه كان يعتبرها شرط وجود للوطن والأمة، لذا كنا نشهد هذا الحرص الدائم والعمل المتواصل من السيد علي وفي كل لقاءاته لنزع جذور الفتنة من العقل والمشاعر والسلوك وعلى هذا الأساس رسخ علاقاته مع الجميع مذاهب وطوائف وأولى اهتماما خاصا لعلاقات قوية مع الفلسطينيين، وكان في هذا التوجه يعزز المنعة الداخلية في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يزال يحتل الأرض ويستبيح البر والجو والبحر ويطمع بثرواتنا النفطية والغازية، ونحن اليوم نؤكد من جديد موقفنا المتمسك بكل حقوقنا التي يعمل العدو من خلال مناوراته ومماطلته ومؤامراته ان يسلبنا هذه الحقوق ما يتطلب منا ثباتا واصرارا على الموقف الواحد لمنع العدو من تحقيق أهدافه ولبنان بما يمتلكه من قوة قادر على تحقيق ذلك”.

أضاف ” أما على المستوى اللبناني العام، فإننا نقول كفى عبثا بمستقبل هذا الوطن من خلال هذا الاستغراق في الحصول على مكاسب فئوية هنا وهناك ما يهدد البلد بفراغ يفتح أبواب المستقبل على المجهول السياسي والأمني، ونقول للسياسيين الناس مسؤوليتكم، الناس في فاقه وعوز وحاجة فلا تتهاونوا في تأمين حاجاتها أو توفير الأمن لها بعد أن أخذت الفوضى الاجتماعية تتسع سرقة وقتلا وعدوانا”.