قبل يومين، أعلن قصر باكنجهام، وفاة الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر يناهز 96 عامًا، بقيت خلالها طوال 7 عقود كاملة حاكمة للمملكة المتحدة فى أطول فترة حكم لملك بتاريخ بريطانيا، وكان يحاوط الملكة الراحلة وهى تحتضر، أفراد من العائلة الملكية الممتدة، بما فى ذلك الأمير تشارلز، أقدم وأطول وريث في التاريخ البريطاني، بجانب سريرها.
الملكة اليزابيث الثانية
وبينما مر ما يزيد قليلاً عن 70 عامًا منذ أن تغيرت حياة الملكة الراحلة إلى الأبد وتحديدًا ليلة تتويجها ملكة لبريطانيا، يستعرض تقرير لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، لحظة تولى الملكة المسؤولية في بريطانيا قبل 70 عاما بعد وفاة والدها الملك جورج السادس، أثناء نومه فى ساندرينجهام، فى الساعات الأولى من يوم 6 فبراير 1952، حيث أصبحت الأميرة الشابة إليزابيث حينذاك، التي كانت تقضي إجازة في كينيا، في ذلك الوقت، ملكة قبل فترة طويلة من توقعها.
الحشود تنتظر الملكة
والآن، بينما تحزن الأمة على وفاة الملكة إليزابيث الثانية في منزلها الحبيب فى المرتفعات الاسكتلندية، يستعرض هذا التقرير، تفاصيل ولقطات مميزة من اليوم الرائع لتتويج الملكة إليزابيث الثانية، ملكة للمملكة المتحدة، قبل 70 عامًا، حيث يقول تقرير “ديلى ميل”، “لقد كان يومًا غارقًا في التاريخ لم يتغير لقرون، بدأت الاستعدادات على الفور للاحتفال دون تغيير جوهرى منذ تتويج الملك الأنجلو ساكسوني إدغار، عام 973 بعد الميلاد، وكان على تتويج إليزابيث، أن يمر بسلاسة لأنها ستكون مناسبة عالمية، لم يسبق أن شهد الكثير من الناس نفس الحدث في نفس الوقت”.
وقالت الملكة، فى بثها الحى، بمناسبة عيد الميلاد عام 1952: “صلوا من أجلي في ذلك اليوم.. صل أن يمنحني الله الحكمة والقوة لتنفيذ الوعود الجليلة التي سأقطعها”.
صاحبة الجلالة ترتدي فستان تتويجها من تصميم السير نورمان هارتنيل
الحشود فى بريطانيا تنتظر مراسم تتويج الملكة
الملكة اليزابيث وقت تعيينها ملكا على بريطانيا
كيف بدأ اليوم 2 يونيو 1953
خيم حوالي نصف مليون شخص بالشوارع في الليلة التي سبقت حفل التتويج، في محاولة للحصول على بقعة على طول طريق الموكب الذى يبلغ طوله ستة أميال، وعرض بائعو الهدايا التذكارية على الحشود أكوابًا وصحونًا تذكارية وأكواب شاي ومناشف شاي احتفالًا باليوم.
تأكدت الاستعدادات التي أجريت في الليلة السابقة على أن شعار التتويج قد تم وضعه بالضبط في المكان الذي يجب أن يكون فيه، وأن يحرسه بأمان فريق مكون من ثمانية من ‘Beefeaters’ ، كل واحد منهم مسلح.
وبعد التجديدات المكثفة في كنيسة وستمنستر، تم رفع القدرة الاستيعابية للضيوف الذين يحضرون التتويج من 6000 إلى 8000 شخص، وتشمل الإجراءات فحوصات السلامة على المقاعد مثل هؤلاء الضيوف الكرام، بما فى ذلك أفراد العائلة المالكة البريطانية والأجنبية، وكبار أعضاء القوات المسلحة والسياسيون الذين تم اختبار قوتهم من حيث المتانة في الأسابيع التي سبقت التتويج.
التعليقات