دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– في عام 2017، كانت الأمريكية، التي تُشير إلى نفسها باسم “مهناجي”، في فترة انتقاليّة للغاية من حياتها، وشعرت أنها لم تكن تعرف من تكون.
ولطالما كانت مغامرة تسلّق الأسطح (rooftopping) بمثابة أمر تشعر بالفضول تجاهه، إذ قالت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: “ذات يوم، استيقظت وقرّرت الخروج، وتجربة ذلك”.
وبعد 5 أعوام، تمكّنت “مهناجي”، وأصلها من جنوب آسيا، من استكشاف بعض من أطول الهياكل في الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، اكتسبت “مهناجي”، التي طلبت عدم استخدام اسمها الحقيقي بسبب الطبيعة الخطرة لتسلّق الأسطح، الآلاف من المتابعين الذين يراقبون مغامراتها عن كثب.
وعرّفت “مهناجي” تسلّق الأسطح بالصعود لأعالي الهياكل التي تكون من صنع الإنسان، ولا تقتصر على ناطحات السحاب فقط، بل الجسور، والرافعات، وغيرها.
وعلى خلاف التسلّق الحر، يتم القيام بتسلق الأسطح من داخل الهيكل ذاته.
وتقوم “مهناجي”، بغالبية مغامراتها حول مدينة نيويورك الأمريكية، ونجحت حتّى الآن بتسلّق 3 من بين أعلى 5 مبان في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرته.
وكان “برج سنترال بارك”، ويبلغ ارتفاعه 472 مترًا أطول برج وصلت إلى قمته، إذ أوضحت: “تسلقت الرافعة التي كانت فوقه عندما كان (البرج) قيد الإنشاء، ولذلك أعتقد أن الارتفاع كان أعلى من ذلك بكثير”.
ويُعتبر هذا البرج أطول مبنى سكني في العالم.
ويُعتبر استكشاف المناظر الحضرية الشاهقة الجزء المفضل لها عندما يأتي الأمر لتسلّق الأسطح.
وقالت “مهناجي”: “هذه هي المناظر التي لا يستطيع غالبية الأشخاص في المدينة الوصول إليها.. يجب أن تكون هذه المشاهد مجانية.. لكنها ليست كذلك”، موضحةً أن الطريقة الوحيدة للوصول إليها تكون عادةً عبر دفع الملايين من الدولارات لشراء شقة، أو استئجار مكتب في هذه المباني.
صور خياليّة
وتوثّق “مهناجي” مغامراتها عبر “إنستغرام” لتشاركها مع متابعيها.
وعند تصفّح حسابها، سترى مجموعة من الصور التي تبعث على القشعريرة، مثل مشهد لتدلي رجليها من حافّة مبنى شاهق بشكلٍ خيالي، إلى صور أخرى لها وهي تجلس باسترخاء في بحرٍ من الضباب.
وأكّدت “مهناجي” أنها تشعر بالخوف بالفعل، إذ قالت: “أعتقد أن الفرق بين ممارسي تسلق الأسطح، والأشخاص العاديين يتمثل بأننا نختار المضي قدمًا رُغم شعورنا بالخوف”.
وبالنسبة لها، يتجسّد هذا الشعور بطرق مختلفة، مثل الخوف من السقوط عندما يكون الجو عاصفًا جدًا، والخوف الدائم من الوقوع، وما قد يحدث بعد ذلك.
وتلقّت “مهناجي” ردود فعل إيجابية من مختلف الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ويجدها العديد من الأشخاص، بمثابة مصدر للإلهام.
وإلى جانب تسلق الأسطح، تسعى “مهناجي” إلى الاستكشاف الحضري، واستكشاف الأماكن المهجورة أيضًا.
وتُغّذي مغامراتها حول معالم نيويورك الحضرية هذا النوع من الفنون والمغامرات، إذ قالت: “في هذه المرحلة، لا أرغب في مشاركة الصور الرائعة، والمتطرّفة فحسب، بل أريد مشاركة الصور التي تتمتع بهدف، والتي تتجاوز الانطباع المثير الأولي للتصوير الفوتوغرافي لتسلق الأسطح”.
التعليقات