ت + ت – الحجم الطبيعي
يحتفي الإصدار 12 من معرض «صنع في تشكيل» في «مركز تشكيل» بدبي، بمهارة وخبرة المجتمع الإبداعي في الإنشاء والإبداع والاستكشاف، عبر مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية والتصاميم تفوق الـ 90 عملاً من قبل 42 فناناً من 22 دولة للعديد من أعضاء تشكيل والفنانين المقيمين ومدربي ورش العمل والمشاركين فيها، بالإضافة إلى المشاركين في المعارض باعتماد وسائط لا تعد ولا تحصى، وطرق سرد مختلفة تستشرف مستقبل الفنون الإبداعية المعاصرة في دبي.
قدم الفنان بدر عباس سلسلة لوحات تحت عنوان «سلام دانك»، والتي استوحى فكرتها من زي قمصان «اللاكر» وقبعات شيكاغو بولز مع الكندورة، إذ لطالما استقطبت كرة السلة الكثير من المشجعين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويحفل هذا العمل برموز هذه الرياضة، ويعبر الفنان عن نفسه من خلال تفسيراته المذهلة للفن التكعيبي الحديث، ويجمع في أعماله بين الفروق الدقيقة المبهمة والفكاهة الساخرة، حيث يناقش هذا العمل في التأثيرات الثقافية من جميع أنحاء العالم، والتي تغلغلت في توجهات وعادات وأنماط الحياة في الشرق الأوسط، ويقدم رؤيته عن تحول هذه الثقافة إلى جزء من الحياة الإماراتية اليومية.
أفراخ تشكيل
«فقستا في تشكيل»، كانت من أبرز الأعمال التي تصدرت المعرض باستخدام طباعة فوتوغرافية على ورق، للفنان كرم حور الذي قال: خلال سيري في حديقة مركز تشكيل، جذب انتباهي أمر غريب، فكلما اقتربت من شجرة معينة، تبدأ عصفورة بالطيران بطريقة دفاعية، فتفرد جناحها على الأرض وتبدأ بالتغريد بصوت عال كنوع من الاحتجاج. صدمت عندما رأيت عشّاً بداخله فرخان صغيران نائمان بهدوء فقسا حديثاً. كان هذا أول لقاء مباشر لي مع فراخ بهذا الصغر منذ أكثر من 30 عاماً. اقتربت منهما بحذر، وأنا أعتذر من العصفورة الأم؛ لأنني أردت بشدة التقاط صورة لهذه اللحظة الآسرة.
ومن جانب آخر، وبعد ب مسيرة مهنية امتدت لأكثر من 25 عاماً في مجال الهندسة المعمارية، كشفت توركان أوميت سولي التي تحمل درجة البكالوريوس في تصميم المتاحف من كلية الهندسة المعمارية بجامعة الشرق الأوسط التقنية، عن عملها الأخير خلال المعرض والذي جاء بعنوان «صرخة» والتي تعبر عن محيط الضغوط النفسية والأخلاقية وكذلك المجتمعية، والتي ترى سولي أنه من المفترض أن يكون لنا دور في المجتمع، لكن غالباً ما يتم تقييمنا وفقاً لقدراتنا العقلية والبدنية ناهيك عن مظهرنا.
تأملات دبي
فيما تستكشف أعمال الفنانة ألونسا الغيفارا التي تحمل شهادة الماجستير والزمالة في الفنون الجميلة من أكاديمية نيويورك للفنون، مواضيع الأنوثة، والهوية، والانتماء، من خلال الاحتفاء بالعلاقة بين الجنس البشري والطبيعة، وتحكي عبر لوحتها «ربط الجذور» عن فلسفة الاختلاف في المعتقدات وكذلك الجذور. وتقول الغيفارا عن أعمالها ولوحاتها: تمثل العديد من لوحاتي تجارب بديهية مستوحاة من تأملاتي وانطباعاتي الأولى عن مدينة دبي. وهي: لوحة «وجه النور» التي تضج بالألوان والضوء المستوحاة من تجوالي في المدينة ليلاً؛ ولوحة «تأمل المسجد» التي تعبر عن جمال مسجد ند الشبا الكبير الذي أراه كل يوم من نافذة الاستوديو الخاص بي بمركز تشكيل؛ ولوحة «أمٌّ تحت المطر» التي استوحيتها من أول مرة رأيت فيها المطر في دبي، حيث ألهمتني سعادة الناس بالمطر وتخيلت مدى بهجة الأرض بلقائه.
مصدر إلهام
أكدت الفنانة اليابانية تشيه ناكانو لـ«البيان» أنها تؤمن أن التنوع الذي تتمتع به دبي يشكل مصدر إلهام لأي فنان. وتواصل ناكانو تجسيد جمال الأعراق والثقافات والمعتقدات المختلفة ضمن مشاهد طبيعية فريدة من نوعها، حيث تستحضر لوحتها «من روما إلى دبي» شعار الجناح الإيطالي في «إكسبو 2020 دبي» «الجمال يقرب الناس».