نشرت في:
احتل الملف العراقي حيزا هاما في الصحف العربية يوم الأربعاء في 31 آب/ أغسطس 2022 لما يحمله من تساؤلات عدة رغم أن موقف مقتدى الصدر يبدو أنه جنّب بلاده الأسوأ، على الأقل في المستقبل المنظور.
مفاجآت العراق: الصدر يجهز على ثورته
هذا الموقف يشكل “مفاجآت العراق” كما عنونت صحيفة “العربي الجديد” وقد أضافت “الصدر يجهز على ثورته”. بدورها صحيفة “الشرق الأوسط” كتبت في المانشيت “الصدر ينهي انتفاضة تياره في 60 دقيقة. أنصاره انسحبوا مصدومين… ومسؤولون حكوميون وسياسيون عدا المالكي أشادوا بموقفه… والجيش رفع حظر التجول”.
العراق ينجو من الحرب الأهلية
“العراق ينجو من الحرب الأهلية: الصدر يسحب مناصريه والإطار ينهي اعتصامه” عنونت من جهتها صحيفة “القدس العربي” فيما “العرب” كتبت في المانشيت “لاءات إيران تئد مراهنة الصدر على الفوضى. التيار الصدري وضع أمام خيارين: إما صدام مع الدولة أو مع ميليشيات الإطار”. وقد أشارت العرب نقلا عن مصادر سياسية عراقية أن الرسالة الإيرانية الأكثر تأثيرا كانت التأكيد على أن طهران لديها الاستعداد لقتل الصدريين إذا كان ذلك حلا للانشقاق المحتدّ، وهو ما بدا واضحا في مواجهات الاثنين حيث كان أكثر القتلى من أنصار الصدر في المواجهة”.
عناصر الانسداد التي أوصلت إلى نقطة الانفجار على حالها
وفي التعليقات “الاقتداء بمقتدى هو الحلّ!” كتب “جيبليبر الأشقر” في صحيفة “القدس العربي” التي جعلت من “العراق: مزيد من الانسداد وتصارع المشاريع” كما عنونت، موضوع افتتاحياتها التي قالت فيها إنه “إذا كان من المبكر التكهن بنتائج إيجابية طويلة الأمد لمداخلات الصدر صبيحة الليلة التي حفلت بأخطار شتى وعناصر تصعيد هددت بالانزلاق نحو حرب شوارع واسعة النطاق، فإن مسارعة أنصاره إلى الانسحاب وتفريق العديد من مظاهر الاعتصام بدت علامة إيجابية…. لكن مناخ التفاؤل الحذر الذي ساد في الساعات الأخيرة يمكن بالفعل أن يكون مؤقتاً وعابراً، إذا لم يكن خادعاً بمعنى بقاء عناصر الانسداد على الحال ذاتها التي أوصلت إلى نقطة الانفجار الأقصى على صعيد شارع مسلح في مواجهة شارع مسلح بدوره داخل الصف الشيعي الواحد ذاته”.
العراق: حرب الاستقلال الثانية
“خيرالله خيرالله” اعتبر في صحيفة “العرب” أن “العراق يخوض حرب استقلاله الثانية للتأكيد أنه لا يزال قابلا للحياة من جهة وأنّه مستقلّ عن إيران من جهة أخرى”. “الفوضى في العراق” عنوان مقال “عبد الرحمن الراشد” في صحيفة “الشرق الأوسط”. وقد اعتبر أن “العراق من دون حسم الخلاف حبلى بالمفاجآت. يغذي ذلك استمرار الصراع على تشكيل الحكومة رغم انتهاء الانتخابات منذ عشرة أشهر. العجز وتعطيل الدولة ونشاطاتها سيجعلها دولة فاشلة” كتب “عبد الرحمن الراشد” الذي اتهم إيران “بدفع العراق نحو الفوضى والفشل”.
الحدث العراقي يفرض نفسه لبنانياً
“عبد الوهاب بدرخان” اعتبر في صحيفة “النهار” أن “الحدث العراقي يفرض نفسه لبنانياً بسبب أبعاده الإيرانية السياسية والمذهبية، وكثيرون من العراقيين يشيرون الى ما يحصل عندهم على أنه نوع من “اللبننة”، نسبة الى الاقتتال الأهلي – الطائفي، متناسين أعوام الصراع الطائفي – المذهبي الذي شهدوه”. ويضيف “عبد الوهاب بدرخان” أن “الإسقاطات العراقية على الوضع اللبناني تكمن في تشابهات سبقت الإشارة اليها في عناصر الأزمة هنا وهناك وكثير من التفاصيل، خصوصاً في تهميش أتباع إيران للدولة، كما في العقلية التي تدير الصراع ولا تقيم أي اعتبار لدستور أو قانون، ولا تبجيل أو تقديس لديها إلا للسلاح”.
التعليقات