استضاف مكتب دائرة الثقافة بدبا الحصن، الباحث التراثي والشاعر سلطان بن غافان، في جلسة حوارية بعنوان «أهازيج ومعان»، قدمها الإعلامي علي المزروعي، وذلك بحضور وفاء خلفان الغول مسؤولة مكتب الدائرة بدبا الحصن، وأحمد عبدالله بن يعروف رئيس المجلس البلدي بالمدينة، وطالب علي الظهوري عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وسليمان محمد بن جمعوه رئيس مجلس المدينة.
تحدث سلطان بن غافان عن حياته الثقافية وكيف اكتسبها، ومسيرته التعليمية والتحديات التي واجهها، ومخزونه الأدبي. وتطرق إلى القصص والروايات التي تركز على توعية أبناء الجيل الجديد بطبيعة حياة أجدادهم وربطهم بالموروث الشعبي، بجانب إلقائه قصيدة يعبر فيها عن حبه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمام سموه بالثقافة والدعم اللامحدود للشعراء والمبدعين.
وتحدث بن غافان عن تجربته قائلاً: «البحر واسع وغني، وهو ما جعل أهله يأخذون عنه الشجاعة والصبر والتغلب على تقلبات الحياة وغيرها، حيث كنت أرافق والدي والجيران إلى البحر، وهي الحكايات الكثيرة التي يحكونها عن أهوال البحر ومتاعبهم فيه، بالإضافة إلى جانب الأهازيج والمعاني الكثيرة في تلك الفترة، وكنت أحاول حفظ ما يقولونه واستطعت تدوين بعضه».
ولابن غافان كتاب بعنوان «شلات ونهمات من الموروث الشعبي»، يتضمن قصائد قصيرة مدونة ومحفوظة من أفواه كبار السن من مطلع الستينات، وشجعه على إصداره عبيد بن صندل. كما ألقى ابنه محمد شلة شعرية.
ونصح ابن غافان شباب اليوم وجيل المستقبل بأن يستفيدوا من الماضي والتعرف إلى الموروث الشعبي وما عاشه الأجداد .
وذكرت وفاء الغول أن الجلسة تأتي في إطار الحرص على إيجاد فرص تواصل فعالة ومؤثرة بين الأجيال، والسعي لجمع الرواد المعاصرين واستلهام المخزون الشعبي الثقافي الغني لديهم وتحويله إلى إبداعات تحاكي الفن المعاصر.
وفي ختام الجلسة، كرمت مسؤولة مكتب الدائرة بدبا الحصن سلطان بن غافان وعلي المزروعي.
التعليقات