ويحج اليهود الحسيديم إلى أومان من جميع أنحاء العالم لزيارة ضريح الحاخام ناخمان مؤسس الحركة الحسيدية بمناسبة “روش هشانا” أو رأس السنة اليهودية الجديدة.
وتقع أومان في وسط أوكرانيا وهي بعيدة نسبيا عن خط المواجهة، لكن السلطات الأوكرانية والإسرائيلية حضت المصلين على عدم إحياء الاحتفالات الدينية التي تقام بين 25 و27 سبتمبر من هذا العام.
لكن رغم التحذيرات، تجمع اليهود الحسيديم بملابسهم السوداء التقليدية في شوارع المدينة للاحتفال.
وغالبا ما يستشهد الحجاج بنص ديني للحاخام ناخمان الذي توفي في أومان عام 1810 يَعِد فيه زائري قبره خلال رأس السنة اليهودية بأنه “سينقذهم من الجحيم”.
وأضاف آرون البالغ 48 عاما وهو طبيب من ياد بنيامين في اسرائيل “كانت هناك صفارات إنذار، لكن باعتبار اننا نأتي من إسرائيل فنحن معتادون عليها ونعرف ما الذي نفعله. نشعر بالأمان”.
وأقامت الشرطة طوقا واسعا حول المنطقة المحيطة بالضريح، وتفحصت بطاقات الهوية ولم تسمح إلا للسكان والحسيديم بالمرور.
وقالت زويا فوفيك المتحدثة باسم شرطة أومان لوكالة فرانس برس إنه لم يتم منع المشروبات الكحولية والألعاب النارية فحسب خلال الاحتفالات، بل أيضا البنادق البلاستيكية لِلّعب، كما فُرض حظر تجول بين الساعة 11 مساء (20,00 ت غ) والخامسة صباحا.
وعلى الرغم من القيود، كان الضريح يعج بالحجاج من الرجال والفتيان الأحد.
ولم تفصح الشرطة عن العدد الدقيق للحجاج حتى نهاية الاحتفالات بدعوى التخوف من هجمات من روسيا.
وأضافت فوفك لفرانس برس “نتفهم أن هناك غزوا روسيا واسع النطاق لأوكرانيا وأن العدو يراقب المعلومات”.
وقالت منظمة الجالية اليهودية الموحدة في أوكرانيا إن أكثر من 23 ألف حاج وصلوا إلى أومان.
وتعرضت مدينة أومان بوسط أوكرانيا لهجمات مرارا منذ بدء الحرب في 24 فبراير.
التعليقات