استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائبين ينال صلح وملحم الحجيري.
وبعد اللقاء قال صلح: “أتينا اليوم إلى دار الفتوى وقابلنا مفتي الجمهورية، بالفعل كنا أمام شخصية تحمل هذا الاسم وتتحمّل هذه المسؤولية بما يتناسب ودور مفتي الجمهورية، الذي أكد أهميَّة القيام بالدور الوطني على مساحة لبنان، ولجميع الطوائف على اختلاف مشاربها السياسية، وعلى رأسها دور السُنَّةِ الوطني الذي تمثِّله هذه الدار بامتياز، لا مكان لأي اصطفاف سياسي في هذه الدار، نحن نؤمن بمشروع متكامل، وبمشروع سياسي على صعيد الطائفة، يتماشى ويتكامل مع شركائنا في الوطن. هذه الدار هي سقف يتوحد الجميع تحته، ونحن نتكامل مع هذه المواقف السياسية والاجتماعية لدار الفتوى وننتمي إليها ونشدّ على يديها. اتفقنا على إبقاء التواصل مفتوحًا مع سماحته مباشرة وغير مباشرة عبر دُورِ الإفتاء في المناطق”.
وردًا عن سؤال يتعلق بمشاركتهم في الاجتماع الذي دعت إليه دار الفتوى في 24 أيلول، قال: “قلنا إننا تحت سقف دار الفتوى وسنشارك مع إخواننا وزملائنا في هذا الاجتماع، ولنوضح نقطة أساسية كنا قد اتفقنا عليها، أنَّ هذا الاجتماع ليس للاصطفاف بل هو لأداء دور وطني، ووضع رؤية لإنقاذ الوطن، خصوصًا من هذه الأزمة الاقتصادية”.
سئل: هل الاجتماع يتطرق إلى موضوع رئيس الجمهورية؟ وهل التكامل اليوم الذي تحدثتَ عنه مع دار الفتوى، ينسحب أيضًا على الموضوع الرئاسي؟
أجاب: “دار الفتوى لها دور وطني، ولم نتطرق إلى موضوع رئاسة الجمهورية”.
الحجيري
وقال النائب الحجيري: “زرنا سماحة المفتي، وهذه الدار التي كانت وما زالت وستبقى الجامع المشترك لكلِّ الشعب اللبنانيّ، ولكل أهالي هذا الوطن، بعيدًا من أي اصطفافات سياسية، وبعيدًا من أي منهجية سياسية أخرى. درسنا مع سماحته شؤون مناطقنا وطننا، وسبل التعاون، مسترشدين بتوجيهاته من أجل الخروج من هذا المأزق العقيم، الذي تمر به هذه البلاد، وتحديدًا مناطقنا، إن بالنسبة إلى إخواننا الذين يتعرضون دائمًا لمواقف خارجة عن نطاق المألوف، أو بالنسبة إلى إخواننا العرساليين المسجونين، أو بالنسبة إلى إخواننا النازحين، شرحنا لسماحته هذا الواقع الأليم، وقد أرشدنا إلى ما يمكننا القيام للوصول إلى مخرج لائق لكل هذه المواضيع.
شروف
واستقبل مفتي الجمهورية ألامين العام لــ”الحزب الديموقراطي اللبناني” البروفسور وسام شرّوف الذي بحث معه الأوضاع اللبنانية العامة.
رؤساء المحاكم الشرعية
والتقى رؤساء المحاكم الشرعية السنية الشيخ محمد عساف، والجعفرية الشيخ محمد كنعان، والمذهبية الدرزية الشيخ فيصل ناصر الدين الذين عرضوا عليه ما “تعانيه المحاكم الشرعية على الصعد كافة، وما آلت اليه الأوضاع فيها من أزمات مالية ومعيشية متفاقمة التي تؤثر على مسار عمل القضاة والموظفين”.
واكدوا للمفتي ان “المحاكم الشرعية تعمل بكامل أجهزتها يوميا”، ودرسوا معه “الحلول التي يمكن اعتمادها من اجل استمرار عمل المحاكم في خدمة المواطنين”.
وسيزور رؤساء المحاكم الشرعية المسؤولين لاطلاعهم على وضعها.
وفد هيئة العلماء المسلمين
والتقى المفتي دريان وفدا من هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي، وتم تداول “موضوع الموقوفين الإسلاميين ومناقشة قرار وزير الداخلية الأخير المتعلق بتحديد السنة السجنية والمؤبد والإعدام”.
ياسين
والتقى ايضا عضو هيئة الحوار الإسلامي – المسيحي في البقاع المستشار محمد ياسين وعرض معه الأوضاع العامة.
التعليقات