12:00 م
الأربعاء 21 سبتمبر 2022
تم إجراء عدد غير قليل من الدراسات العلمية على المكسرات، وتوصل معظمها إلى نتيجة موحدة إلى حد ما، وهي أنها مفيدة جدا لصحتنا.
الآن، وجدت دراسة جديدة، قام فيها الباحثون بمراجعة تاريخ نظام غذائي لمدة 20 عاما و30 عاما من القياسات الجسدية والسريرية، أن المشاركين الذين تناولوا الجوز في وقت مبكر من حياتهم كانوا أكثر نشاطا بدنيا، وكانت لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب بعد تقدمهم في العمر، بحسب موقع healthy.walla.
تأتي هذه النتائج الجديدة من دراسة تطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب (CARDIA). وهي دراسة طويلة الأمد ومستمرة يدعمها المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، والغرض منها فحص تطور عوامل الخطر لأمراض القلب بمرور الوقت.
هذه الدراسة هي واحدة من أطول الدراسات التي تشير إلى أن الفعل البسيط المتمثل في إضافة حفنة من الجوز إلى نظامك الغذائي اليومي يمكن أن يكون بمثابة نوع من الحافز لعادات نمط الحياة الأخرى المعززة للصحة في وقت لاحق من الحياة.
تعزز النتائج أيضا الاقتراح القائل بأن الجوز قد يكون خيارا غذائيا سهلا ويمكن الوصول إليه ويحسن مجموعة من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب عند تناوله في وقت مبكر إلى منتصف العمر.
في الدراسة الحالية التي نُشرت مؤخرا في مجلة التغذية والأيض وأمراض القلب والأوعية الدموية، لاحظ باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا أن التفسير المحتمل للنتائج قد ينبع من مزيج فريد من العناصر الغذائية الموجودة في الجوز وتأثيرها على صحة.
الجوز يعد مصدرا ممتازا لحمض أوميغا 3 ألفا لينولينيك النباتي والذي تظهر الأبحاث أنه قد يلعب دورا في صحة القلب وصحة الدماغ والشيخوخة الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي حفنة من هذه المكسرات على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الهامة الأخرى لدعم الصحة العامة، بما في ذلك 4 غرامات من البروتين، وغرامان من الألياف الغذائية، ومصدر جيد للمغنيسيوم. يقدم الجوز أيضا مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، بما في ذلك البوليفينول.
وفقا للبروفيسورة لين ستيفان، إخصائية علم الأوبئة وصحة المجتمع في كلية الصحة العامة بجامعة مينيسوتا: “أظهر مستهلكو الجوز ميزة فيما يتعلق بجودة النظام الغذائي، ولكن يبدو أيضا أن مستهلكي الجوز يتمتعون بملف تعريف أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بالمجموعات الأخرى، حتى بعد حساب جودة النظام الغذائي بشكل عام. يشير النمط الغذائي العام لمستهلكي الجوز إلى أن الجوز قد يكون بمثابة جسر لمساعدة الناس على خلق عادات غذائية ونمط حياة صحية طوال الحياة”.
وأضافت ستيفان: “يبدو أن آكلي الجوز يتمتعون بخصائص فريدة تشمل عناصر إيجابية أخرى وتأثيرات على الصحة مثل جودة غذائية أفضل، خاصة عندما يبدؤون في تناول الجوز من سن مبكرة حتى سن الرشد؛ كانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسمنة وغيرهما”.
اكتشفت دراسة أجراها قبل نحو عام فريق من الباحثين من جامعة هارفارد ونشرت نتائجها في مجلة Nutrients وجود صلة بين تناول المزيد من الجوز وطول العمر المتوقع وانخفاض خطر الوفاة بين البالغين.
يقول الباحث الرئيسي يانبينغ لي من كلية هارفارد للصحة العامة: “ما تعلمناه من هذه الدراسة هو أنه حتى بضع حفنات من الجوز أسبوعيا قد تساعد في تعزيز طول العمر، خاصة بين أولئك الذين لا تكون جودة نظامهم الغذائي جيدة في البداية. إنها نصيحة عملية يمكن أن تكون مجدية للأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين صحتهم”.
أفاد الباحثون بأن تناول خمس حصص أو أكثر من المكسرات أسبوعيا قد يوفر أكبر زيادة في متوسط العمر المتوقع. يعتبر خبراء التغذية أن حفنة (حوالي 30 غراما) من الجوز هي حصة واحدة.
ارتبط تناول خمس حصص أو أكثر كل أسبوع بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 14 بالمائة من جميع الأسباب. وجد مؤلفو الدراسة أيضا انخفاضا بنسبة 25 في المائة في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة في متوسط العمر المتوقع بمقدار 1.3 سنة مقارنة بالأشخاص الذين لا يأكلون الجوز مطلقا.
التعليقات