غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول
دعت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، السبت، إلى إطلاق حملة شعبية واسعة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر السبت في أعقاب لقاء عقده وفدان من الحركتين، الجمعة، في العاصمة اللبنانية بيروت، ووصل الأناضول نسخة عنه.
وبحسب البيان، ترأس وفد “حماس” في اللقاء نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، بينما ترأس وفد “الجهاد الإسلامي” الأمين العام للحركة زياد النخّالة.
وحثّ البيان المشترك، الفلسطينيين على “التحرك في كل مكان نصرةً للأسرى، عبر إطلاق أوسع حملة تضامن معهم”، مجددا التأكيد “على دعم خطوات الأسرى داخل السجون”.
والأسبوع الماضي، شرع الأسرى الفلسطينيين بتنفيذ خطوات احتجاجية من المقرر أن تتواصل، ضد سياسة التضييق عليهم التي تتبعها إدارات السجون الإسرائيلية.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، فرضت إدارات السجون إجراءات للتضييق على المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد، مثل عمليات النقل المتكررة من الغرف والأقسام والسّجون التي يقبعون فيها.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4 آلاف و550، حسب بيانات رسمية فلسطينية.
من جانب آخر، أشار البيان المشترك إلى “متانة العلاقة” بين “حماس” و”الجهاد”، مضيفًا: “بيننا علاقة راسخة واستراتيجية وهي في تعاظم وتطوّر وذلك خدمةً لمشروع المقاومة”.
وأفاد البيان، بأنهما “ستواصلان العمل الوطني المشترك لإنجاز وحدة وطنية فلسطينية حقيقية، ترتكز على تشكيل مجلس وطني جديد على أسس وطنية صحيحة”.
وأوضح أن الحركتين “ستبذلان وسعمها للانخراط في جبهة وطنية واحدة تضم الكلّ الفلسطيني وتعمل على إنهاء الانقسام والتوحّد في إطار البيت الفلسطيني الجامع”.
وفي 14 يونيو/ حزيران 2007، سيطرت “حماس” على قطاع غزة، بعد اشتباكات مسلحة ضد عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بزعامة الرئيس محمود عباس.
ومنذ ذلك الوقت، يعاني النظام السياسي الفلسطيني في الأراضي المحتلة، من انقسام عزّز حالة الفصل الإداري والجغرافي التي أوجدتها إسرائيل بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وعلى مدار السنوات الماضية، لم تفلح كافة الجهود التي بذلها وسطاء إقليميون في لمّ شمل الفلسطينيين وتوحيد صفوفهم، في ظل استمرار الخلافات بين حركتي “فتح” و”حماس”.
وفي ختام البيان، ثمّنت الحركتان “الجهات الداعمة للشعب الفلسطيني والمقاومة، وخصّ بالذكر إيران وحزب الله”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
التعليقات