أكد المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، اعتزازه بالعلاقة الإيجابية التي تجمع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بالمسلمين، معرباً عن تطلعه لتعزيز أوجه التعاون بين مجلس حكماء المسلمين والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في ما يتعلق بنشر السلام والتسامح وتعزيز الحوار بين الأديان. جاء ذلك خلال لقائه المطران أنطوني سيفيريوك، ووفد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وذلك على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان في العاصمة الكازاخية «نور سلطان».
وأشار إلى أن الصداقة الحقيقية قادرة على تخطِّي الصعاب والمستحيل؛ خاصة حينما تكون قائمةً بين أشخاص مهمومين بالإنسانية، ساعينَ لصناعة سلام حقيقي، واستشهد بالنموذج العالمي للعلاقة الأخوية بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والتي توجت بتوقيعهما وثيقة الأخوة الإنسانية، في أبوظبي؛ لتكون إعلاناً مشتركاً يحثُّ على السلام بين البشر.
كما أشار المستشار محمد عبدالسلام، إلى اهتمام مجلس حكماء المسلمين بتنفيذ المبادرات العالمية الداعمة للسلام والحوار، وفي مقدمتها «حوار الشرق والغرب»، ومبادرة شباب صناع السلام، التي عقدها المجلس بالتعاون مع كنيسة كانتربري في لندن، والتي تهدف إلى تدريب الشباب على الحوار، والتواصل الإنساني، والمساهمة الإيجابية للشباب في صناعة القرارات العالمية.
من جانبهم، أعرب أعضاء وفد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، عن تقديرهم لجهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلم ودور الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين في ترسيخ قيم التعايش والحوار الأديان.. مؤكِّدين ترحيبهم بالتعاون مع المجلس في إطلاق المبادرات لتأهيل الشباب وغرس قيم المحبة والتعايش المشترك. وأعرب وفد الكنيسة الأرثوذكسية عن تأييدهم لدعوة الإمام الأكبر للقادة الدينيين للاجتماع ومناقشة مسؤولياتهم تجاه الكوارث الأخلاقية والبيئية، مؤكدين أن الحاجة ماسة في الوقت الراهن للاستماع لهذه الأصوات الحكيمة التي يمكنها أن تقود العالم إلى الخروج من الصراعات والأزمات. (وام)
التعليقات