التخطي إلى المحتوى

كشف المغني الرئيسي لفرقة مشروع ليلى الموسيقية، حامد سنو، عن توقف أعمال الفريق نهائيا، وذلك خلال حوار مع بودكاست “سردة” اللبناني، الأحد.

وروى سنو معاناة فرقته التي تعرضت للمنع أكثر من مرة في بلدان عربية مختلفة، حيث ألغيت حفلاتها في الأردن عامي 2015 و2016 بعد الإعلان عنها وطرح التذاكر للجمهور، وذلك بسبب الاعتراضات حول مخالفة الفرقة للذوق العام. 

وأثارت الفرقة جدلا ضخما في مصر عام 2017، حين رفعت الناشطة في مجتمع الميم عين + سارة حجازي علم قوس قزح خلال حفل للفرقة، ما أدى للقبض عليها، ومنع الفرقة من الغناء في مصر. 

وتحدث سنو عما حدث، قائلا إن الواقعة تسبب في القبض على أكثر من 30 شخصا في مصر، وإن الناشطة قد تعرضت لتحرش جنسي وتعذيب بالكهرباء خلال فترة حبسها التي استمرت 3 أشهر، وهي الوقائع التي سبق أن نشرتها منظمة “هيومان رايتس ووتش”، ولم تعلق عليها الحكومة المصرية وقتها. 

ولاحقا، حصلت حجازي على حق اللجوء السياسي في كندا، قبل أن تنهي حياتها وتنتحر في 2020.

وعلق سنو على ما حدث قائلا: “كان كتير صعب، وحسيت بذنب لفترة طويلة، وحسيت حالي إني مابدي أعمل موسيقى”.

كما تعرض الفرقة اللبنانية المنشأ للمنع من المشاركة في مهرجان بيبلوس ببيروت عام 2019، بعد اتهامات بأن بعض كلمات أغانيها في ألبوم “ابن الليل” تروج لعبادة الشيطان وتسيئ للديانة المسيحية. 

ورغم تعدد أسباب المنع أو عدم ذكرها صراحة في الماضي، فقد أكد سنو أن السبب الحقيقي وراء حصار الفرقة هو ميوله الجنسية، إذ يعرف نفسه بأنه “كويري”. 

وقال في حواره مع “سردة”: “صار (المنع) عيني عينك.. نحن رجعيون وهوموفوبيك، شو بدكم تعملوا”، قائلا إن وتيرة المنع في البلدان العربية قد زادت، واتخذت طابعا عدائيا وصريحا. 

وقال سنو أنه وأعضاء الفرقة تعرضوا لحملات كراهية وسباب على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى شعورهم بالتوتر الشديد وعدم الرغبة في العمل.

وانتقلت الفرقة إلى الولايات المتحدة وخططت لتنظيم حفلات في أوروبا وكندا والولايات المتحدة، ولكن كوفيد-19 وضع أعضاء الفرقة في وضع مادي صعب، إذ أن الإغلاق أنهى فرصها في تنظيم أي حفلات. 

وأضاف سنو إن استمرار الفرقة صعب وليس مستداما في ظل حرمانها من جمهورها. 

وقال سنو إنه لا يوجد خطط مستقبلية للفرقة، مؤكدا: “كل عضو في الفرقة نابغة”، ويستطيع العمل وحده. 

وتأسست “مشروع ليلى” بسبعة أعضاء عام ٢٠٠٨، وأصدرت 4 ألبومات.