أكّد محافظ عكار عماد اللبكي أنّ “حالات الكوليرا الّتي تمّ تأكيدها، سواء للرّجل الخمسيني في مخيم النازحين السوريين (الريحانية 045) في بحنين- المنية، وهو قيد المعالجة في مستشفى الدّكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا وحالته مستقرّة، أو للّبنانيّة وهي ممرضة كانت على تماس مباشر مع المريض، قبل التثبّت من إصابته بالكوليرا، وهي قيد المتابعة المنزليّة مع عائلتها”.
وأشار في بيان، إلى أنّ “هناك حالتين إضافيّتين أيضًا في مخيّمَي اللّجوء في بلدتَي حلبا وكفرحرة، تمّ أخذ عيّنات منها لتبيان ما إذا كانتا مصابتين بالكوليرا أو لا. وبالنّسبة إلى الطّفل السّوري المتوفي، فلم تظهر حتّى الآن نتائج الفحوص المخبريّة الّتي تتمّ في مختبرات وزارة الصحة العامة في بيروت، لتبيان أيضًا ما إذا كانت الوفاة بسبب الكوليرا”.
وأوضح اللبكي أنّ “بانتظار نتائج كلّ الفحوص المخبريّة الّتي تجرى على المرضى المحتملين والدّائرة الضيّقة للمحيطين بهم، سيُبنى على الشّيء المقتضى الصحّي المطلوب، بإشراف وزارة الصحّة وبالتّنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إذ تمّ اتّخاذ التّدابير والإجراءات الطّارئة، لا سيّما الجهوزيّة الصحّيّة المؤمّنة في مستشفى عبدالله الرّاسي الحكومي؛ والأمور حتّى الآن تحت السّيطرة”.
وتمنّى على وزارة التربية والتعليم العالي وإدارات المدارس الخاصة، “التّشدّد في تعقيم المياه داخل المدارس وتنظيف دوري ودائم للحمّامات، ومراقبة التّلامذة والإفادة عن أيّ حال مشتبه بها، وتوفير الإرشادات التّوعويّة الصحّيّة، بما يضمن عدم الوقوع في المحظور مع بدء العام الدراسي”.
كما لفت إلى أنّ “الجمعيّات والمنظّمات الأمميّة الشّريكة مع منظّمة الأمم المتّحدة لشؤون النّازحين، باشرت تنفيذ خطّة متكاملة لتأمين الكميّات الكافية من المياه النّظيفة، للاستخدام المنزلي في المخيّمات وأماكن سكن الاخوة النازحين السوريين كافّة، كما بدأت أيضًا عمليّات شفط ومعالجة الحفر الصحّيّة في هذه المواقع”.
وأُطلقت حملة توعيّة مواكبةً للتّنبيه إلى سبل الوقاية لمواجهة تفشّي “الكوليرا”، وضرورة الإبلاغ الفوري عن أيّ حال إسهال مشتبه فيها، وأهميّة الاهتمام الدّائم بالنّظافة الشّخصيّة، وفق الإرشادات الّتي تعمّمها وزارة الصحّة عبر مركز طبابة محافظة عكّار.
التعليقات