التخطي إلى المحتوى

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، أمس، بين الكتائب المسلحة المتنافسة داخل العاصمة الليبية طرابلس، بالقرب من مقرّات رسمية تابعة للدولة.
ودارت الاشتباكات بين «كتائب 301» من مدينة مصراتة، التابعة لـ«عبد السلام زوبي»، وكتائب من مدينة الزاوية التي يقودها «محمد البحرون الملقب» بـ«الفار»، وقد امتدت من محيط «بوابة الجبس» إلى طريق المطار والشركة العامة للكهرباء جنوب غربي العاصمة طرابلس، وسط توقعات بتوسعها إلى أحياء أخرى. 
واستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المواجهات، كما أشارت مصادر محلية في شارع الزاوية القريب من الاشتباكات، إلى نقل جثث قتلى من عناصر «قوة دعم المديريات» التي سبق أن تمركزت في طريق المطار بعد طرد «كتائب الفار» منها.
ورصد ناشطون توجه تعزيزات عسكرية من مدينة مصراتة إلى طرابلس، فيما تحدث ناشطون عن إغلاق عدد من الطرقات وإجبار المارة على العودة إلى منازلهم.
وفي ظل المواجهات المحتدمة، خرجت العديد من الاستغاثات من الأسر العالقة في المكان، فيما رصدت آليات تحمل شعار «كتائب 111» وهي تتجه إلى موقع الاشتباكات، بينما أغلق مسلحون الطريق من وإلى «بوابة الجبس»، وفق المصادر.
ويعتقد أن هذا القتال، قد اندلع كردّ فعل من «كتائب الفار» بعد طرده قبل أيام من مواقعه في محيط المطار، ومقتل عدد من عناصره، على يد «كتائب دعم المديريات».
وتخطط رئاسة الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، لتشكيل ألوية عسكرية كبيرة تستوعب العناصر غير النظامية وتكون قادرة على لجم أي تشكيل مسلح أوعناصر منفلتة تحاول العبث بأمن واستقرار المنطقة الغربية.
سياسياً، أكد سفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، دعم بلاده لحل سياسي مع تولي عبدالله باتيلي منصبه كمبعوث خاص لأمين عام الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات نورلاند في أعقاب لقائه في نيويورك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. 
وقال نورلاند، في تسجيل مسجل نشره حساب وزارة الخارجية الأميركية على تويتر: «الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الشركاء والمجتمع الدبلوماسي والزائرين الليبيين الموجودين في نيويورك لمحاولة إعادة الزخم للعملية الانتخابية الليبية»، مشيراً إلى أن جميع الأطراف تدرك أهمية العمل بسرعة للوصول للانتخابات في ظل العنف الحالي القائم في ليبيا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *