وأشارت في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي إلى أنّ “عملية الاستهداف المتكررة لقرار الدولة السورية باعتماد بطاقة تعريف صادرة عن مكتبنا لتسهيل دخول المشايخ الأفاضل إلى سورية، هي عملية مشبوهة ولا تنقل صورة الواقع والخلفية الصحيحة لهذا القرار، والذي جاء في السنوات الماضية نتيجة تكرار ظاهرة انتحال صفة رجال الدين والتلطي خلف الزي الديني بهدف القيام بأعمال مشبوهة كالتهريب والتنكر وغيرها من الأمور المخالفة التي تسيىء إلى رجال الدين، عدا عن التهجّم والتحريض الدائمين من بعض الأفرقاء في الداخل اللبناني على القيادة السورية وجميع المسؤولين، ممّا أصبح يشكل ضرراً مباشراً لمشايخنا أثناء تنقلاتهم بين البلدين”.
وأكدت مشيخة العقل أنّ “العلاقات التاريخية بين لبنان وسورية وخصوصاً على صعيد طائفة الموحدين وأهل التوحيد الشريف، والروابط العائلية والأسرية الوطيدة بينهم في البلدين، تحتّم لجوء عدد كبير من أبناء الطائفة في لبنان إلى زيارة سورية بشكل دوري، والعكس تماماً، وحفاظاً على سلامة وكرامة وأمن مشايخنا وأهلنا اتخذت الدولة السورية قرارات عدة من بينها القرار المذكور، ممّا ساهم في الحدّ من هذه الظواهر وحماية أهلنا وسلامتهم في السنوات الماضية، وكل استهداف لهذا القرار هو تدخل مباشر في سيادة الدولة السورية الشقيقة وقراراتها، علماً أنّه جاء انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل حيث تصدر مشيخة العقل في سورية بطاقات تعريف لجميع المشايخ لدى زيارتهم لبنان”.
من جهة ثانية، أعلنت في بيانها عن زيارة الشيخ نصرالدين الغريب مساء الأوّل من أمس للشيخ الفاضل عادل النمر في دارته في العبادية، أكّد خلالها “حرصه التام على كرامته وتقديره لقيمته الدينية ومسلكه التوحيدي ولدوره المنطلق من إيمانه ومبادئه، وهو أكبر من كل محاولات الاستغلال لاسمه ومكانته في بيانات هجومية مغرضة ومعروفة الأهداف، وإننا على التنسيق مع السلطات السورية المعنية لاستيضاح ما حصل ومعالجة الأمر”.
التعليقات