قطع أثرية مختلفة ومن عصور مختلفة داخل متحف آثار الغردقة، منها القطع الأثرية المصنوعة من الأحجار المختلفة منها الجرانيت والكوارتز وغيرها، بينما يضم المتحف بورتريه من الخشب رسم عليه صورة لسيدة في العصر الروماني.. وفى التقرير التالى نتعرف على هذا البورتريه.
صنع البورتريه من خشب ملون بألوان شمعية، وتم اكتشافه في منطقة الفيوم، ويرجع للعصر الروماني، وتحديدا في القرن الأول الميلادي عام 80 – 100 م، ويوضح الفن والجمال في تصوير الوجه البشري، وقد كانت أول مرة تقريبًا يخرج الفنان عن إطار الرسم الجانبي، فقد اعتاد الفنان المصري القديم على رسم الوجوه من الجانب حتى إن كان الجسد من الأمام أو الخلف، ويمكن ملاحظة ذلك في رسوم المعابد المصرية القديمة، وهو ما يجعل تلك البورتريهات مدرسة خاصة امتازت بخروجها عن الإطار المصري القديم المألوف.
ويوضح البورتريه الموجود بمتحف آثار الغردقة رسم لإحدى سيدات منطقة الفيوم توفيت تقريبًا في الفترة بين 80 – 100 ميلادية، وصورت وهي ترتدي ملابس بالطراز اليوناني، رداء الخيتون أرجواني اللون وهو في العادة كان من الألوان التي تدل على الثراء والمكانة الاجتماعية الرفيعة.
وكذلك رداء الهيماتون مزين ومرصع بتطريز ذهبي اللون، وترتدي أيضًا قلادة ذهبية بسيطة الشكل يتدلى منها شكل يشبه الهلال، وكذلك ترتدي في الأذنين أقراط مرصعة بالأحجار.
واستخدم هذا النوع من البورتريهات الملونة بدلاً من الأقنعة التي كانت تصنع من الجص، والتي كانت تغطي وجه المومياء ضمن تابوت الكارتوناج، كما أظهر الفنان في تلك الفترة واقعية كبيرة في رسم الوجوه على تلك البورتريهات.
واشتهرت تلك البورتريهات باسم “بورتريهات الفيوم”، إلا أنه قد تم اكتشاف بعض منها في أماكن أخرى مثل أخميم والشيخ عبادة ومنطقة مارينا العلمين غرب الإسكندرية، ودمجت تلك القطعة الفنية ثلاث ثقافات مختلفة، ثقافة المعتقد الديني المصري القديم في إيمانه بالبعث بعد الموت، وثقافة الأسلوب التقني المتبع لدي الحضارة اليونانية بالرسم بالألوان الشمعية، وكذلك الثقافة الرومانية في رسم البورتريهات “الللوحات” الفردية للأشخاص.
بورترية اثري لسيدة بمتحف آثار الغردقة
سميت بورتريهات الفيوم للعثور عليها هناك
مصنوعة من الخشب الملون
التعليقات