ومن المقرر وفق بيان للوكالة الدولية أن يزور غروسي هذا الأسبوع موسكو وكييف لمناقشة الوضع بأكبر محطة نووية بأوروبا، وإمكانية إنشاء منطقة عازلة لإبعادها عن الصراع خشية وقوع كارثة نووية.
تسلسل زمني لآخر التطورات بشأن المحطة:
- 30 سبتمبر.. ضم مدينة زابوريجيا التي تحتضن المحطة النووية إلى روسيا بعد استفتاء بموافقة نسبة 98.19 % من السكان.
- 3 أكتوبر.. تصديق مجلس الدوما الروسي بالإجماع على انضمام المدينة بجانب 3 أقاليم أخرى.
- أكتوبر.. قوات روسية تطلق سراح المدير العام للمحطة بعد أن اعتقاله في بلدة إرنوغودار عقب مطالبات دولية.
- 4 أكتوبر.. غروسي، يقول إنه “لا يوجد أي خطر أمني” على محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
- 5 أكتوبر.. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوقع رسميا على 4 قوانين دستورية فيدرالية، لضم 4 مناطق بينهم زابوريجيا، التي تبلغ مساحتها 27 ألف كم مربع، وعدد سكانها يفوق المليون ونصف المليون نسمة.
- 5 أكتوبر.. صدور مرسوم من الرئيس الروسي، بوضع محطة زابوروجيا تحت الإدارة الروسية.
- 6 أكتوبر.. مدير الوكالة يجدد مطالبه بضرورة إنشاء منطقة غازلة حول المحطة النووية.
تفاصيل زيارة غروسي:
- سيزور أوكرانيا ثم روسيا خلال الأيام المقبلة.
- الزيارة لمناقشة السلامة والتشغيل الطبيعي للمحطة، وفقا لنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
- سيطرح عددا من الأفكار مثل السلامة النووية بالمحطة.
- يتضمن جدول المباحثات استبعاد قصف المحطة من الجانبين.
ومع ذلك، أكد فيرشينين، أن العمل داخل محطة زابوريجيا، يسير بشكل طبيعي بعد ضمها للأراضي الروسية، مشددا على ضرورة أن “تعمل تحت إشراف وكالاتنا المتخصصة”، وفقا وكالة” تاس” الروسية.
ماهي المنطقة العازلة؟ وكيف تتم؟
ووسط مطالبات أوكرانيا بضرورة إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول زابوروجيا، ترفض روسيا ذلك لأنه قد “يعرض المنشأة للخطر”، وفقا لبيان سابق للخارجية الروسية.
وتقع محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، وحذر مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون سابقاً من “كارثة لا يمكن تقديرها” إذا تضررت مفاعلات المحطة.
وتعرضت المحطة مراراً للقصف، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عنهـ فيما أدت هذه التطورات إلى مخاوف من وقوع كارثة نووية مشابهة لتلك التي شهدتها محطة تشيرنوبيل عام 1986.
وتجري الوكالة الدولية مشاورات بين الطرفين لعزل المحطة، وأرسلت في مطلع سبتمبر الماضي، فريقا من المفتشين والخبراء مازال بينهم خبيرين في الموقع.
- والمنطقة العازلة عبارة عن مساحة من الأراضي داخل دولة أو إقليم معين يشهد نزاعات، تحددها الأمم المتحدة أو أطراف دولية بناء على معطيات الأحداث.
- إنشاء أي منطقة عازلة يكون لحماية المدنيين من الحروب والنزاعات وتتم تحت بند “حماية السلم والأمن الدولي”، وفق تعريف الأمم المتحدة.
- الإنشاء يندرج بالفصل السابع، بميثاق الأمم المتحدة.
- يتم استصدار قرار أممي بإنشائها بعد توصية من مجلس الأمن الدولي.
- بعد الموافقة تصبح منطقة عسكرية وتخضع للوصاية الأمنية الدولية.
- بداخلها يحق لأطراف دولية يتم تحديدها استعمال القوة القانونية والعسكرية والتدخل المسلح.
وكان رئيس مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية بترو كوتين، اقترح نشر فريق من قوات حفظ السلام وخبراء من مختلف الوكالات الدولية، وإخراج القوات الروسية من المحطة النووية لمنع وقوع كارثة نووية.
ماذا يقول الخبراء؟
الخبير الاستراتيجي مايكل كلارك، يقول إن هناك رغبة لدى الرئيس الروسي بالسيطرة على المحطة وتحويل كامل إنتاجها من الكهرباء إلى روسيا، وحرمان أوكرانيا من مصادر الطاقة.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “لكي يتم إقامة منطقة عازلة يستوجب إجراء مشاورات بين الأطراف المعنية واستصدار قرار من الأمم المتحدة ثم دخول قوات دولية أممية لمنع أي معارك حول المحطة، وهذا بالطبع يستوجب موافقة موسكو أولا حتى لا تستخدم “الفيتو” لعرقلة إقامة تلك المنطقة، متوقعا صعوبة حدوث ذلك في النهاية.
وتابع: “محطة زابورجيا موقعها ليس بعيد عن خط التماس بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك الواقعة تحت سيطرة موسكو، وأي أعمال عدائية ضدها سيكون العالم حينها أمام كارثة نووية جديدة”.
أما الخبير الروسي ميخايلو شوريغين، فيقول إن القوات الأوكرانية دأبت منذ بداية الحرب على قصف وإشعال الحرائق بمحيط زابورجيا وتلك الهجمات المتكررة بدون رادع ستكون عواقبها كارثية.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “المطالبة بنزع السلاح من محيط زابوروجيا أصبح بلا جدوى بعد ضم إقليمها بالكامل إلى روسيا عقب موافقة السكان وقرار بوتن الأخير بإخضاع المحطة للإدارة الروسية، فهي أصبحت أراض روسية خالصة لا نزاع عليها”.
وواصل شوريغين حديثه: “وبالتالي ففكرة إنشاء منطقة آمنة أصبحت والعدم سواء لأنها تحت الحماية الروسية وتقوم وكالات إنفاذ القانون الروسية ومتخصصون روس من قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجي بتأمين المحطة فهي ليست بحاجة لحماية دولية طالما تحت سيطرة موسكو”.
وتابع: “المنطقة العازلة غالبا ما يكون الهدف المعلن منها هو حماية المدنيين، لكن تحمل في الخلفية محاولة لاستخدام القوة العسكرية القانونية من قبل أطراف دولية لتحقيق أهداف سياسية وأمنية على الأرض، وهذا أمر لن تقبل به موسكو”.
التعليقات