ونص التعديل التشريعي على:
- منح الجنسية للمقاتلين الأجانب بعد إتمامهم سنة واحدة فقط ضمن الجيش الروسي، بعدما كان القانون السابق ينص على منحهم الجنسية بعد 3 سنوات من الخدمة.
- وبموجب القانون الجديد، سيتمكن الأجانب الذين أبرموا عقدا مع وزارة الدفاع الروسية للخدمة في التشكيلات العسكرية أو القوات العسكرية لمدة عام واحد على الأقل، من الحصول على الجنسية بطريقة مبسطة دون الحاجة إلى الحصول على إقامة مؤقتة أو دائمة.
- كما يتضمن التعديل تقليص الفترة التي يتم فيها إبرام العقد الأول للخدمة العسكرية مع دخول المواطن الأجنبي الخدمة في منصب عسكري من خمس سنوات إلى سنة واحدة للرتب “جندي، بحار، رقيب، رئيس عمال”.
وعلى الفور، أعلن عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، تعاون مركز الهجرة التابع للعاصمة في منطقة “ساخوروفا” مع وزارة الدفاع بشأن تبسيط الحصول على الجنسية الروسية للمقاتلين الأجانب، ممن أبرموا عقدا لمدة عام واحد على الأقل للخدمة في الجيش؛ لضخ المزيد من العناصر الجديدة.
جذب جنود آسيا الوسطى
ويرى كبير محللي الشؤون الروسية في مجموعة الأزمات الدولية، والمقيم في موسكو، أوليغ إغناتوف، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، أن أعتقد أن الغرض من هذا التعديل القانوني هو جذب أكبر عدد ممكن من الجنود من منطقة آسيا الوسطى؛ لأن معظم المهاجرين في روسيا هم من مواطني دول آسيا الوسطى بالأساس.
وقال “إغناتوف”، إن بعض المواطنين من هذه البلدان يشاركون بالفعل في العمليات القتالية في أوكرانيا، لكن بعدد قليل لا يتناسب مع طموح موسكو.
وسبق أن أعلنت موسكو أن تدفق المقاتلين الأجانب إلى ساحة الصراع في أوكرانيا توقف عمليا منذ بداية شهر مايو الماضي، إذ انخفض عددهم إلى النصف تقريبا.
ووفق بيانات وزارة الدفاع الروسية، تراجع عدد المقاتلين الأجانب في أوكرانيا من 6600 إلى 3500 فردًا.
هل يحقق الهدف؟
ورغم الرغبة الروسية في زيادة عدد المقاتلين الأجانب في ساحة الصراع بأوكرانيا، يعتقد كبير محللي الشؤون الروسية في مجموعة الأزمات الدولية، أن إجراءات تسهيل منح الجنسية الروسية للأجانب “لن يحقق الكثير مما تريده الإدارة الروسية“.
ويقول: “إنهم يدركون أن مخاطر الموت في هذه الحرب كبيرة جدًا، وأنهم سيستخدمون في أصعب أجزاء القتال على الجبهة، ولن يجنبهم القادة الروس ذلك“.
وبشأن مدى تأثير القرار على مسار الحرب، أضاف “إغناتوف” إن حياة الأجانب “لن تساوي أي شيء للقادة الروس، لذلك لا أعتقد أن هذا القرار سيكون له تأثير كبير على الصراع“.
وسبق أن تحدثت وزارة الدفاع الروسية، أن المئات من المقاتلين الأجانب في أوكرانيا تم القضاء عليهم بواسطة أسلحة روسية دقيقة بعيدة المدى، بعد وقت قصير من وصولهم، مشيرة إلى أن تدني مستوى تدريبهم وقلة خبرتهم ساعد في ذلك.
ولفتت الوزارة إلى أن العديد من المقاتلين الأجانب الذين يرون واقع المعارك على الأرض يفضلون مغادرة أوكرانيا، لكن كييف تمنع ذلك بكافة الوسائل الممكنة.
مستقبل الصراع
وتعزز أوكرانيا موقعها في الجبهة الشمالية الشرقية وسط هجوم مضاد مستمر باستخدام دبابات روسية استولت عليها، مع تعهد كييف بمزيد من التوغل في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو.
وتعليقا على ذلك، أوضح “إغناتوف”، أن روسيا مستعدة الآن لتصعيد جديد، عبر التعبئة العامة للجيش أو “الابتزاز النووي” أو كليهما.
“لا يزال بوتن يأمل في حسم الحرب لصالحه، إن لم يكن في ساحة المعركة، فعندئذ من خلال إجبار الغرب وأوكرانيا على المفاوضات”، حسبما أضاف كبير محللي الشؤون الروسية.
وشدد على أن الحرب تقترب من نقطة تصعيد جديدة.
التعليقات