أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنّه اضطلع بدور خلف الكواليس في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، من خلال التواصل مع “حزب الله”، مشدّداً على أنّه شارك شخصيّاً في المفاوضات رغم العقوبات المفروضة عليه.
“يمكنني التواصل سياسياً بالأحزاب في الداخل والخارج… ومن الواضح أنّنا نجحنا”، قال باسيل في مقابلة مع وكالة “رويترز”، مضيفاً: “من الطبيعي أن يكون لي دور. الجميع يعرف ذلك – إنها مسؤوليتي وواجبي”.
مع ذلك، امتنع رئيس “التيار” عن تحديد طبيعة الدور الذي أدّاه، لكنّه قال إنّه على اتصال بـ”حزب الله”، مضيفاً: “كنت على اتّصال مباشر ومستمرّ بعدد من الأشخاص من (حزب الله)، وآخرين من غيره”، واصفاً دور “الحزب” بأنه “إيجابي”، فيما لم تردّ الحكومة الأميركية أو “حزب الله” على طلبات من “رويترز” للتعليق.
وذكر أنّ اشتراكه في ملف المفاوضات لم يكن محاولة منه لرفع اسمه من القائمة السوداء الأميركية، قائلاً: “لا علاقة لهذا بالعقوبات، على الإطلاق… ستُرفع لأنّها ظالمة”، ومؤكّداً أنّه يستأنف بالفعل في الولايات المتحدة على العقوبات من خلال التواصل مع وزارة الخزانة والمطالبة بتفاصيل ملفه لدى الحكومة الأميركية بموجب قانون حرية المعلومات.
من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا في وقت سابق لـ”رويترز” إنّ باسيل لم يطلب رفع العقوبات مقابل مبادرات سياسية من بينها المساعدة في ضمان التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية. وتابعت أنّ “(رفع) العقوبات لا يتمّ هكذا. لسنا بهذا الرخص”.
التعليقات