التخطي إلى المحتوى

نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بمقرها الرئيسي في أبوظبي، أمس، الملتقى الإسعافي التاسع بالتزامن مع اليوم العالمي للإسعافات الأولية، بمشاركة عدد من الجهات ذات صلة بخدمات الإسعاف والإنقاذ والبرامج التدريبية الخاصة بالإسعافات الأولية من داخل الدولة وخارجها.

واستعرضت تلك الجهات خلال الملتقى، تجربتها في مجال الإسعاف المجتمعي، كما تم عرض عدد من الأجهزة و المعدات الحديثة المستخدمة في مجالات الإسعاف والطوارئ، إلى جانب التجارب الميدانية في هذا المجال الحيوي.

وحضر فعاليات الملتقى حمود عبدالله الجنيبي الأمين العام المكلف للهلال الأحمر الإماراتي، والدكتور ناصر حميد النعيمي مدير عام مركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمهندس فارس الظاهري الرئيس التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بدائرة الصحة، وعدد من المسؤولين في الهلال الأحمر والجهات ذات الصلة بموضوع الملتقى.

وأكد راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام لقطاع المساعدات المحلية في الهلال الأحمر، في كلمته خلال افتتاح الفعاليات، أن الملتقى التاسع يأتي ضمن جهود الهلال الأحمر المجتمعية والتوعوية.

وقال إن عالم اليوم، يشهد اشتداد الأزمات وتزايد الكوارث التي أثرت بشكل مباشر في الأوضاع الإنسانية للكثير من الشعوب التي تعاني وطأة تلك الأزمات مما يتطلب من العاملين في الحقل الإنساني تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم لمجابهة آثار تلك الكوارث وتخفيف حدتها على المنكوبين والمتضررين.

وأضاف: «في ظل هذه الظروف كان لزاماً على المجتمعات العصرية والحضرية، مواكبة المستجدات على ساحتها المحلية والقيام بمسؤوليتها التضامنية مع السلطات الرسمية باعتبارها جهات فاعلة ومؤثرة في حركة المجتمع وتطوره، وكانت دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة من أوائل الدول التي أخذت بعين الاعتبار ضرورة إشراك الهيئات والمؤسسات وقطاعات الشعب المختلفة وقواه الحية في تعزيز مجالات العمل الإنساني والتطوعي، وإتاحة الفرصة لها للقيام بدورها الوطني في خدمة قضايا الوطن الحيوية».

وأشار إلى أن الملتقى الإسعافي يندرج ضمن الخطة التشغيلية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مجال الصحة المجتمعية و الإسعاف الأولي، وقال إن الهيئة تسترشد في هذا الصدد بمحاور الاستراتيجية العشرية للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر حتى عام 2030، وتعمل الهيئة بقوة على ساحتها المحلية لتعزيز قدرة المجتمع في هذه المجالات المهمة باعتبارها جهة مساندة للسلطات الرسمية، وتتطلع لتحقيق الريادة والتميز عبر رؤيتها المستقبلية في مجال الصحة المجتمعية الإسعاف الأولي والتي جاءت لتلبي احتياجات المجتمع المحلي، وتسهم في مساندة الجهود المبذولة في الدولة في هذا الصدد.

وأضاف: «لتحقيق هذه الأهداف عززت الهيئة شراكتها مع عدد من الجهات ذات الصلة في الدولة وتعمل بالتعاون معها لتنفيذ برامجها التدريبية».

وقال: «تتويجاً لمبادراتها في هذا المجال الحيوي قامت هيئتنا الوطنية خلال جائحة كوفيد-19، بتعزيز جهودها في توعية المجتمع المحلي بالإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من الجائحة، من خلال تأهيل فرق الاستجابة للطوارئ من المتطوعين والموظفين بدورات مكثفة في الإسعافات الأولية ودرء المخاطر عن المصابين».

وأكد نائب الأمين العام للشؤون المحلية، أن إعداد كوادر وطنية مدربة في هذه المجالات الحيوية هدف سامٍ نسعى إليه، ونوفر له كل مقومات التوفيق والنجاح، ولن ندخر جهداً في السير قدماً بهذه البرامج إلى أقصى مراميها وتحقيق غاياتها الإنسانية، وشكر في ختام كلمته القائمين على تنظيم الملتقى والشركاء من داخل الدولة وخارجها وكافة الجهات المساندة لبرامج الهيئة فيما يخص الإسعاف المجتمعي والتوعية الصحية.

من جانبها أشادت كلير دالتون رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات، بروح الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر الإماراتي واللجنة الدولية في المجال الإنساني، وقالت: «يسعدنا أن نكون جزءاً من هذا الملتقى الذي يتناول موضوعاً مهماً يتعلق بإنقاذ الحياة وحماية الأرواح».

وأشارت إلى الجهود التي تبذلها 192 جمعية وطنية منضوية تحت لواء الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر للحد من المعاناة الإنسانية في حالات الطوارئ والأزمات، وذلك عبر 17 مليون متطوع منتشرين حول العالم.

وتم خلال الملتقى، استعراض مبادرات عدد من الجهات في مجال الإسعاف، قدمتها هيئة الهلال الأحمر السعودي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، والإسعاف الوطني، ومستشفى برجيل، كما تم استعراض عدد من الابتكارات الحديثة في مجال الأجهزة والمعدات المستخدمة في إطفاء الحرائق والإسعاف والإنقاذ والتنبؤ، قدمتها طالبات ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، ومجموعة شركات كونكورد، وفي الختام تم تكريم الجهات المشاركة في الملتقى الإسعافي التاسع.

(وام)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *