التخطي إلى المحتوى

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يعود للملكة الراحلة، إليزابيث الثانية، وهي ترمي بالطعام لمجموعة من الأطفال الفقراء، رفقة سيدة مرافقة لها.

وتظهر في الفيديو سيدتان ترميان قطعا نحو أشخاص يلتقطونها على الأرض، وجاء في التعليق المرافق ” الملكة إليزابيث.. قمة الرقي عندما تطعم البشر كأنهم خراف”.

صورة كاذبة عن الملكة إليزابيث الثانية

المقطع انتشر في إطار حملة قادتها بعض الصفحات لانتقاد الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، لكن واقع الفيديو غير ذلك تماما.

الفيديو في الحقيقة مقتطعٌ من فيلم قصير للأخوين لوميير صوّر في فيتنام وعرض عام 1901 قبل سنوات من ولادة الملكة. 

وبدأ انتشار هذا المشهد غداة وفاة الملكة إليزابيث الثانية، في قصر بالمورال الإسكتلندي في عمر ناهز 96 عاماً، الخميس.

وكالة فرانس برس قالت “بعد تقطيع الفيلم إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنّه من أفلام الشقيقين أوغست (1862-1954) ولوي (1864-1948) لوميير الشهيرين اللذين عرضا الصور السينمائية المتحرّكة الأولى في العالم”.

وبحسب المصدر ذاته، فقد  صوّر هذا الفيلم، من إخراج غابريال فاير، بين عامي 1899 و1900 في منطقة من “الهند الصينيّة الفرنسيّة” هي اليوم فيتنام، وعرض في فرنسا عام 1901 أي قبل ولادة إليزابيث الثانية بأكثر من عشرين عاماً.

ويظهر هذا الفيلم مشاهد حقيقية لسيدتين فرنسيتين ترميان قطعاً نقديّة لأطفالٍ من السكّان الأصليين، بينما استخدمت المنشورات المضللة نسخة مرمّمة من الفيلم.