شكل الموقف الذي أطلقه رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أخيراً مؤشراً بارزاً على طابع الإلحاح الذي يكتسبه تفعيل الحكومة والذي يعتقد مراقبون أنه بات ملحّاً أقوى من السابق بناءً على التطوّرات الدرامية في العراق في الأيام الأخيرة. قال رعد “بلدٌ من دون حكومة لا يمكن أن يستقرّ وضعه، والدّلع الذي نعايشه في طريقة تشكيل الحكومة لا محلّ له الآن” وتابع “نحن لا يعنينا من يأتي ومن يذهب ومن يعود، بل عوّموا هذه الحكومة لتكون حكومة كاملة الصلاحيات”. لم يقل بلد من دون رئيس للجمهورية يُنتخب في موعده لا يمكن أن يستقر وضعه فيما يدخل البلد في إطار المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد. وهذه ملاحظة لافتة مؤشرها الذهاب الى فراغ رئاسي علماً بأن حكومة فاعلة بوجود رئيس للجمهورية تألفت قبل سنة لم تستطع القيام بالكثير ولم تسهم في حل أيّ مسألة في حياة اللبنانيين، فاستمرّ تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية والبحث المضني عن الخبز والمحروقات وتفاقم وضع الكهرباء ولم يعد يمكن الحصول على أوراق ثبوتية ولا على جواز سفر، ولم تتحسّن حياة اللبنانيين قيد أنملة بل على العكس من ذلك. وحين يقول وزير الاقتصاد السابق رائد خوري الذي كان محسوباً من حصة العهد إن ٥٠ ملياراً من أموال المودعين تم تبديدها منذ بدء…
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من “النهار”
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
التعليقات