دبي (الاتحاد)
قالت معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «إن دولة الإمارات بفضل رؤى قيادتها الرشيدة، وضعت صناعة الفضاء ضمن أهم أولوياتها للخمسين عاماً المقبلة، وأعلنت العديد من الخطط والمبادرات، لتصبح دولة الإمارات واحدة من أهم مطوري تكنولوجيا الفضاء على مستوى العالم، وانعكس ذلك على مشاريعها في قطاع الفضاء التي مثلت تجربة ملهمة ومحورية عززت الجهود العالمية في تطوير هذه الصناعة، وتمّ تتويجها بنجاح وصول أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ «مسبار الأمل»، الذي بات مصدراً مهماً للبشرية لأهم البيانات والحقائق الجديدة حول الكوكب الأحمر».
جاء ذلك خلال إعلان معاليها في مؤتمر عقد للإعلان عن إطلاق المسح الاقتصادي للفضاء 2022، بشراكة استراتيجية بين وكالة الإمارات للفضاء، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وبالتعاون مع المؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال من القطاعين الحكومي والخاص، والجهات الأكاديمية والبحثية العاملة في مجال تكنولوجيا الفضاء والاتصالات في الدولة.
وأضافت معاليها: «إن تكنولوجيا الفضاء واستكشافه تعتبر محوراً رئيسياً لإحداث التغيير الإيجابي على الاقتصاد العالمي والمجتمعات البشرية، ولابد من تعزيز التعاون العالمي، والعمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لبناء القدرات والمهارات العالمية، لتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء لتصبح واحدة من أهم أدوات التنمية الصناعية في المنطقة والعالم».
وأكدت معاليها أهمية تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، لإنجاح «المسح الاقتصادي للفضاء 2022» كونه مبادرة وطنية تعتمد المعرفة والبيانات أداة لتطوير اقتصاد الفضاء في الدولة، مشيدة بالدور المهم لمؤسسات الاتصالات وتقنيات الفضاء، والشركات الصناعية العاملة في تكنولوجيا الفضاء بمختلف تقنياتها، والجامعات والمراكز الأكاديمية التي تعمل في أبحاث الفضاء، ومثمنة دور الجهات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية التي تستفيد من تكنولوجيا الفضاء في خدماتها للمجتمع وتنفيذ مشاريعها التنموية في الدولة.
قياس الأداء
من جهته، قال سالم القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: «يأتي إجراء المسح الاقتصادي للفضاء 2022، بهدف قياس أداء القطاع الفضائي في الدولة، في إطار حرص حكومة دولة الإمارات على بناء وتوفير صورة واضحة حول منظومة هذا القطاع الاستراتيجي الذي يتميز بكوادره وبمؤسساته التي تسهم بفاعلية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لجذب المواهب والاستثمار والابتكار».
وأضاف القبيسي: «إن لهذه المبادرة أبعاداً بالغة الأهمية استناداً إلى البيانات التي سيتم جمعها، لخدمة قطاع الفضاء الوطني، والارتقاء بواقعه وتطوير موارده البشرية وتحفيز الاستثمار فيه، وهو ما يُشكّل استكمالاً للمبادرات والبرامج والمشاريع التي أطلقتها الوكالة سابقاً كمشروع مناطق الفضاء الاقتصادية».
وأشار القبيسي إلى أن حجم الإنفاق التجاري على قطاع اقتصاد الفضاء في الدولة خلال الفترة من 2015 إلى 2020 بلغ 10.9 مليار درهم، كما زادت الاتفاقيات التعاقدية للخدمات والتطبيقات الفضائية بنسبة 40% خلال عام 2020، مُعرباً عن شكر الوكالة وتقديرها لجميع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص المساهمين في هذا إنجاح هذا المشروع الوطني المهم.
أداة معرفية
وقالت حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء: «يمثل المسح الاقتصادي للفضاء 2022 أداة معرفية مهمة تقوم على توظيف البيانات لتطوير صناعة الفضاء في الدولة، وتقييم الوضع الحالي من خلال رصد واقع هذا القطاع الحيوي، وتعزيز صنع القرار ورسم السياسات التي تساهم في تطوير واستدامة اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، وتنمية دور الصناعة الوطنية القائمة على المعرفة والمهارات العالية، وتحفيز الاستثمار فيها».
وأكدت حنان أهلي أهمية الدور المحوري للقطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص في تطوير صناعة الفضاء في الدولة، حيث يعمل ما يقرب من 3100 من المهندسين والفنيين والمختصين، في أكثر من 80 جهة وشركة عاملة في صناعة واقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، تلعب دوراً رئيسياً في إنجاح «المسح الاقتصادي للفضاء 2022»، والذي تمثل مخرجاته بوصلة لاقتصاد صناعة الفضاء في الدولة، ودليلاً لإطلاق المبادرات والمشاريع التي تساهم في تطوير اقتصاد الفضاء في المنطقة، كما يساهم في تعزيز أداء دولة الإمارات في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية التي تعنى بصناعة الفضاء والصناعات عالية التقنية».
ودعت الشركاء والجهات العاملة في قطاع الفضاء الوطني إلى المشاركة في هذا المسح، والمساهمة في تحقيق أهدافه المرجوة، مؤكدة أن نتائج هذا المسح من شأنها أن تسهم في فهم احتياجاتهم وفي تعزيز القدرات الوطنية على تحقيق مزيد من الإنجازات المتميزة على المستويين المحلي والعالمي، وتقدمت بالشكر إلى مراكز الإحصاء الوطنية في الدولة وكافة الشركاء الاستراتيجيين المساهمين في إنجاح هذا المشروع الوطني.
تكريم الشركاء
كرمت معالي سارة الأميري، خلال فعاليات إطلاق المسح الاقتصادي للفضاء 2022، الشركاء من المؤسسات والجهات العاملة في صناعة الفضاء في الدولة، تقديراً لدورهم في تعزيز هذه الصناعة، ومشاركتهم في توفير بيانات المسح الاقتصادي للفضاء، كما قامت وكالة الإمارات للفضاء، بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، بعقد ورشة عمل فنية وجلسات تعريفية للمنشآت الحكومية والخاصة العاملة في قطاع الفضاء، لتسليط الضوء على أهمية المسح ومراحل تنفيذه والتعريف بطريقة المشاركة وآلية استكمال الاستمارات والنتائج المرجوة منه، حيث تتطلع الوكالة إلى رصد مؤشرات أداء استراتيجية للقطاع تحدد حجم مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ولقياس أعداد العاملين فيه وقيمة الإنفاق على البحث والتطوير في مشاريع الفضاء، إضافة إلى قياس مستوى الاستفادة من التطبيقات والخدمات الفضائية للمؤسسات العاملة في القطاع على المستويين المحلي والدولي، إلى جانب مؤشرات أخرى.
بيانات خاصة بقطاع الفضاء في الدولة
إنشاء أول منطقة اقتصادية فضائية في المنطقة (مدينة مصدر – أبوظبي)
تم تصنيف «الياه سات» ضمن أفضل 10 مشغلات أقمار صناعية في العالم
الأولوية في مشاريع الصندوق للشركات الأجنبية حال دخولها في شراكات مع المؤسسات الوطنية في القطاع
وفقاً للمسح الاقتصادي للفضاء 2021 والذي أجراه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء
زيادة بنسبة 40% في الاتفاقيات التعاقدية للخدمات والتطبيقات الفضائية في عام 2020
ما يقرب من 3100 هو إجمالي القوى العاملة في قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة
أكثر من 80 جهة تعمل في قطاع الفضاء الإماراتي
التعليقات