08:16 م
الإثنين 12 سبتمبر 2022
كتب- إسلام لطفي:
استغاثت الإعلامية دعاء فاروق، لمساعدة زوجها، وكتبت منشورًا على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”: “مضطرة لأول مرة استغيث جوزي بينزف نزيف شديد وأنا في طوارئ مستشفى زايد التخصصي.. حد يلحقني”.
وكانت الإعلامية كتبت منشورًا سابقًا تحت عنوان “قصتي مع مرض زوجي”، قالت فيه: “كنت أسمع جملة (فلان في صراع مع المرض) وأتخطاها بسلاسة.. قد أحزن على المريض واتأثر وأقول يا عيني ويا حرام ولا حول ولا قوة إلا بالله وأدعو بدعوات صادقة لمن يطلب الدعاء لنفسه أو لأي أحد من ذويه.. ولكنني اتخطى مرض فلان وعلان بتلك السلاسة التي نتخطى بها كل مصائب الدنيا التي لا تخصنا.. فمهما كان الهلع من أي خبر مفجع فنحن نتخطاه وننساه.. هذه هي الدنيا من لا علاقة له بالمريض يتخطى خبر مرضه حتى وإن حزن ولكنه مشغول بحياته وتحدياته وهمومه ولن يثقل نفسه بهموم غيره وخاصة لو كان صراعا مع مرض شرس.. فهذا الصراع لا يخصه ولا يشعر به ولا يقف عنده”.
وأضافت: “هذا الألم، هذه التأوهات الليلية، هذا الجسم الملتوي المنزوي في السرير.. هذه الدموع التي تهرب وتنهمر في صمت رغما عن صاحبها قوي الجأش الذي لم يبك يوما مهما كان المصاب أليما ومهما ضاقت عليه الدنيا ومهما تجمعت كل عكوسات العالم ومهما تآمرت عليه البشرية.. فقط ينفث الدخان ويصمت صمت قاتل يحير من معه.. فمن كان يأبى بكل عزته وعنفوانه أن يعترف بضيقه من أي شيء يصارع الآن شبحا تسلل إلى خلايا جسمه بخبث شديد.. فآلمه ألما ليس له دواء!! فتلك المسكنات أثبتت يوما بعد يوم أنها طريقة فشنك لتسكين الألم.. كلها ساعات ويصحو هذا الوحش الكامن لينهش في صاحبه وتقف تلك المسكنات الفشنك عاجزة ضعيفة عن مواجهة هذا الوحش المرعب”.
وتابعت: “في شهر أغسطس الماضي 2021 بدأنا صراعا مع هذا الوحش الكامن في جنبات وثنايا قولون ومستقيم زوجي.. كنا على مشارف انطلاقنا سويا لتذوق نجاح لم نذقه من قبل فلأول مرة نتفق ونعمل شيئا معا كنا على النقيض في مجال العمل دائما.. لا هو متابع شغلي ولا أنا أفهم في شغله.. هو لا يحب أن يحضر معي أي تصوير ولا أي حفلات أو عزومات قنوات، ولا أنا ليا علاقة بتجارته ولا شغله ولا سفرياته ولا موضوعي من بعيد ولا قريب”.
واختتمت: “ثم جاءت الكورونا لتجلسنا رغما عنا وجها لوجه لأيام وشهور في المنزل.. استمر شغلي عادي ووقف شغله تماما فهو يسافر الصين بشكل دوري.. وفجأة أغلقت تماما ووقفت سفرياته ودخل في حالة ركود وتوقفت التجارة تماما.. وإذا بسبحانه وتعالى الرزاق الجبار مالك الملك مسير الكون يرسل لنا من حيث لا نحتسب ولا ندري ولا نخطط شغل المعارض الذي لا أفقه فيه أي شيء ولا أعرف يعني أيه تجارة ويعني أيه تنظيم ويعني أيه أوراق وحسابات.. كل ما أعرفه واتقنه هو أنني أكتب لنفسي ما أقوله وأقدمه على الشاشة.. وأطلع ألبس كويس عشان أقول الكلمتين اللي أنا محضراهم غير كدة شكرا”.
التعليقات