وقال: “تكريمُ سعادة نقيب المُحامين، هو تكريمٌ لكلّ مُحامٍ يعمل في ظلّ الظّروف الضّاغطة، ويسعى جاهداً للحفاظ على دولة القانون والمؤسّسات في زمن ضربِ الدّستور والقانون ومحاولة تغييب وخطف العدالة في بلدٍ كان يوماً وسيبقى منارةً حقوقيّة، فليسَ عن عبثٍ سُمِّيَت بيروت بأمّ الشّرائع”.
وناشد كشلي السّلطة والقوى السّياسيّة ضرورة احترام المُهل الدّستوريّة في انتخاب رئيس جديدٍ للجمهوريّة يكون جامعاً للبنانيين، وعلى قدر التحدّيات والمسؤوليّات الكبيرة، ويعيد تواصل علاقات لبنان بالدّول العربيّة الشّقيقة وخصوصاً دُول مجلس التّعاون الخليجيّ.
وأضاف, “فاحترام علاقة لبنان بالدّول العربيّة هو في أساس الدّستور والطّائف، ونابعٌ من هويّة لبنان وعمقه العربيّ، وانتمائه لجامعة الدّول العربيّة التي كان من مؤسّسيها”.
وعن التأخير في تشكيل الحكومة، سأل كشلي: “فأيّ انقاذ نأمل إن كُنّا لا نستطيع تشكيل حكومة وانتخاب رئيسٍ جامعٍ للجمهوريّة؟ وأيّ ثقة دوليّة نُريد والفراغ يضرُب المؤسّسات الواحدة تلوَ الأخرى؟ وإلى أيّ مساعدة نسعى ولم نرَ فاسداً يُحاسب ومالاً منهوباً يُستعاد ومنافذ الهدر لا تزال مفتوحة على مصراعيْها؟”
ومن جهته, شكر النقيب ناضر كسبار المحامي كشلي على دعوته وعلى الحفل الذي جمع المحامين, واستعرض كسبار الهموم اليومية التي تواجه المحامين، وخصوصا انعكاس الأوضاع السياسية الاقتصادية والاجتماعيّة للبلاد، ما أدى لتأثّر عمل المحامين.
وتطرّق كسبار في كلمته إلى اعتكاف القضاة، وقال: “إنه دائماً كان ولا يزال يعارض مبدأ “الإضراب”، إذ إنّ العدالة لا يمكن أن تتعطّل ما لهذا الأمر من انعكاس سلبيّ كبير على مختلف الصّعد في البلاد، وتأثير مباشر على سير العدالة وعلى مهنة المحاماة”.
ودعا كسبار المحامين, “للتكاتف والعمل سوياً لتحصيل حقوقهم بصبر وحكمة، إذ إنّ الأوضاع السياسية التي تمرّ بها البلاد لا تبشّر بالخير، إلّا أن حقوق المحامين كانت وستبقى أولوية النقابة في كلّ الظّروف”.
وبعد الكلمتين، كان عشاء تكريمي أولمه المحامي كشلي على شرف النقيب كسبار.
وقد حضر الحفل النائبة السابقة رولا الطبش، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، محافظ بيروت السابق القاضي زياد شبيب، عدد من اعضاء مجلس نقابة المحامين في بيروت، رئيس بلدية الشبانية ونائب رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى المحامي كريم سركيس، رئيس جمعية متخرّجي المقاصد الإسلاميّة في بيروت مازن شربجي وجمع كبير من المحاميات والمحامين والقضاة والضباط وإعلاميين ورجال أعمال.
التعليقات